المصدر / وكالات
رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الاربعاء، في مقال بعنوان "بوتين ربح ترامب في البيت الأبيض والآن سيركز على كوربين" ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح بسهولة في في مسعاه لدفع دونالد ترامب الرئيس الاميركي المنتخب إلى البيت الأبيض لكن الآن سيواجه تحديا حقيقيا في الدفع بجيريمي كوربين زعيم حزب العمال إلى منصب رئاسة الوزراء في رقم 10 في شارع داونينغ ستريت".
وأوضحت ان "الاستخبارات المركزية الاميركية (سي أي إيه) ركزت على فرضية أخرى غير 16 وكالة استخباراتية أخرى في الولايات المتحدة بخصوص محاولات روسيا تقويض سمعة الديمقراطية الاميركية في العالم عبر التلاعب بنظام التصويت الإليكتروني واختراق بريد هيلاري كلينتون ونشر بعض المراسلات"، لافتة إلى ان "السي أي إيه الآن تعتقد ان هدف الروس لم يكن فقط التأثير على سمعة هيلاري كلينتون وتدمير فرصها في السباق الرئاسي لكن أيضا محاولة الدفع بمن يعرف "بالمرشح السيبيري" إلى البيت الأبيض".
وأضافت "إن الرئيس المنتخب يصف هذه الدعاوى "بالسخيفة" لكن الواضح أنه ترامب هو الشخص الذي يفضل بوتين العمل وعقد الصفقات معه معتبرا أنه في حال صدق الدعاوى بأن موسكو رتبت وصول ترامب للمكتب البيضاوى فإنها ستكون قد فعلت ذلك بسهولة شديدة".
ورأت انه "على بوتين في تلك الحالة لكي يعزز صورته كساحر الانتخابات القادر على إعادة ترتيب المجتمعات الديمقراطية في الغرب أن يقدم لنا معجزة حقيقية لن يكون انتخاب مارين لوبان لرئاسة فرنسا الصيف المقبل كافيا لإحداثها ولا الإطاحة بالمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل كذلك"، مؤكدة ان "الاختبار الوحيد القادر على إثبات قدرة الكريملين "الحكومة الروسية" على ذلك هو التلاعب بالبريطانيين ليقوموا بانتخاب زعيم حزب العمال جيريمي كوربين في منصب رئيس الوزراء". وأضافت "إن الانتخابات العامة في بريطانيا قد لاتكون بعيدة إذا قررت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أنها بحاجة لتفويض شعبي بخصوص ملف الخروج من الاتحاد الاوروبي عندها قد تكون الانتخابات أقرب مما نتصور وعندها فرصة بوتين لإظهار قدراته".