المصدر / وكالات
أكد الناطق الرسمي باسم محكمة صفاقس، مراد التركي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية، ردا على سؤال حول الاتهامات التي تشير إلى تورط إسرائيل وجهاز مخابراتها الموساد، في اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، أنه "لا شيء في ملف القضية يدل على ذلك كما أنه لم يصرح أي طرف للجهات القضائية والأمنية بما يفيد تورط الجهات المذكورة".
وأضاف "إنه ينظر إلى القضية على أنها جريمة قتل نفس بشرية عمدا مع سبق الإصرار والترصد على معنى الفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية".
وتابع التركي "أنّ أغلب الموقوفين يحملون الجنسية التونسية، في حين جاري البحث عن طرف تونسي وآخر يحمل جنسية مغربية بلجيكية مشتبه بتورطهما في الجريمة".
كما أشار التركي إلى أنه بالإضافة إلى الموقوفين الأربعة الذين تم إيقافهم في وقت سابق وهم سائقو السيارات الأربع المحتجزة، تم إيقاف كل من صاحب شركة إيجار السيارات التي قامت بتأجير اثنتين من السيارات المحتجزة؟، وشخص آخر على علاقة بالموقوفين بالإضافة الى صحفية ومصور صحفي كانا أجريا حديثا صحفيا مع الضحية محمد الزواري في وقت سابق.
وقال إنّ الصحفيين يعملان لصالح شركة إنتاج ثقافي وإعلامي في تونس وهي ملك شخص يحمل جنسية مغربية - بلجيكية هو إلى حد اليوم محل تفتيش.
وأكد المصدر القضائي أن عقد ايجار السيارتين المحجوزين يحمل اسم الصحفية فيما وجد بأحد السيارتين مسدسان وكاتما صوت.
وأفاد أن هذه الصحفية تم الإذن بالاحتفاظ بها بالتنسيق بين قاضي التحقيق ووكيل الجمهورية بمحكمة صفاقس 2 بعد سماعها ومباشرة التحقيق معها.
يذكر أن الصحفية عادت إلى تونس أمس الجمعة قادمة من العاصمة المجرية (براغ) بعد أن تمت دعوتها من الجهات الأمنية التونسية للتحقيق معها في القضية.
وتمّ العثور الخميس بمنطقة العين في مدينة صفاقس على جثة الزواري (49 سنة) داخل سيارته وأمام منزله.
اتهامات لإسرائيل وحماس على الخط
ولعل ما جعل الكثيرين في تونس يرشحون فرضية اغتيال الزواري من قبل إسرائيل هو إعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، السبت في بيان لها أن "'يد الغدر الصهيونيّة' هي من قامت باغتيال محمد الزواري في صفاقس، معتبرة أن العمليّة هي اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام.
وأكدت كتائب القسام أنّ المهندس محمد الزواري يعدّ أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية في حرب 'العصف المأكول' سنة 2014.
وأضافت أن القائد الطيار الزواري قد التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية وانضم لكتائب القسام قبل 10 سنوات، وعمل في صفوفها وجاهد دفاعا عن فلسطين.
واعتبرت أن عملية اغتيال الزواري تمثل ناقوسا بأن "العدو الصهيوني وعملاءه يلعبون في دول المنطقة ويمارسون أدواراً قذرة"، حسب نصّ البيان.