المصدر / وكالات
أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الحكومة السورية مستعدة للمشاركة في مفاوضات السلام في جنيف، معبرا عن أمله بأن ينجح الحوار في مساعدة البلاد في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال المعلم عقب لقائه مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول، إن الحكومة السورية ستشكل وفدها إلى مفاوضات جنيف بعد حصولها على قائمة ممثلي المعارضة، داعيا إلى إجراء مفاوضات جنيف دون ضغط خارجي.
كما دعا الوزير السوري بكين ومجلس الأمن الدولي إلى زيادة الجهود لقطع تمويل الإرهاب من الخارج وتزويد الإرهابيين بالأسلحة وتهريب الإرهابيين إلى أراضي سوريا.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن أهم نتائج مباحثاته مع المعلم تتمثل في الاتفاق على ثلاثة مبادئ يجب التمسك بها في تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن هذه المبادئ تتضمن الآتي: أولا، يجب الالتزام بالتسوية السياسية للأزمة، وثانيا، الشعب السوري هو الذي يقرر بنفسه مصير سوريا، وثالثا، أن تلعب للأمم المتحدة دورا رائدا للتوسط بين أطراف النزاع.
وقال الوزير الصيني أن الحكومة السورية أكدت استعدادها لوقف إطلاق النار في بعض المناطق من أجل تحريك عملية السلام مع المعارضة.
كما أكد يي أن الصين ستخصص لحكومة سوريا 6.2 مليون دولار كمساعدات إنسانية.
بثينة شعبان
Reuters
بثينة شعبان
مستشارة الأسد: مستعدون للمشاركة في محادثات السلام
في سياق متصل، قالت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد إن دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.
وأشارت خلال لقاء مع قناة الميادين الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول إلى أن دمشق توقعت أن يخفف الغرب موقفه من الأسد بعد انتقال هجمات تنظيم "داعش" إلى أراضيه والتي كان آخرها الهجمات على باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت مستشارة الأسد "ليس من السهل أن يتوصل الغرب إلى هذا التراجع. هذه هي المرة الأولى التى تنكسر بها كلمة الغرب على الأرض السورية".
وأضافت "الاستراتيجية الروسية في مقاربة هذه الدول هي استراتيجية ناجحة وذكية وستؤتي أُكلها... (كما أن) الانخراط الروسي كان له أهمية كبرى في الأزمة السورية".
كذلك، اعتبرت بثينة أن "الوضع اليوم أفضل بكثير مما كان عليه.. أصبح هناك شراكة دولية حقيقية معنا لمكافحة الإرهاب وهناك تفهم أكبر لموقف سوريا. والاستدارة التى بدأت قبل حوالي عام في طريقها لاستكمال دورتها".
وتدعم قرارات مجلس الأمن الدولي خطة أقرت بعد مفاوضات جرت في وقت سابق في فيينا دعت إلى وقف إطلاق النار وبدء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة ووضع جدول زمني على مدى عامين لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات.