المصدر / وكالات
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن روسيا الاتحادية استطاعت في غضون السنوات الأخيرة تعزيز قدراتها العسكرية وتطوير قواتها المسلحة وتحديثها بوتيرة غير مسبوقة.
وفي مقال نشرته الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول كتبت الصحيفة أن "روسيا تمكنت من تعزيز قدراتها العسكرية وأثبتت حضورها على الحلبة الدولية بحيوية لم تشهد مثيلا منذ الحرب الباردة، مما عمق التوتر في العلاقات بين موسكو والغرب".
واعتبرت الصحيفة أن موسكو في إطار مساعيها "لاستعادة نفوذها" تعكف على إحياء قواعدها في الدائرة القطبية الشمالية، وتدأب على نشر الجديد منها، لا سيما مع ذوبان الجليد شمالا بحيث تتمكن من استغلال ثروات باطنية جديدة هناك، فضلا عن انفتاح طرق ملاحة شمالية جديدة أمامها وأمام نشاطها التجاري الاقتصادي.
وأبرزت الصحيفة أن روسيا الاتحادية ضاعفت في غضون السنوات الماضية الإنفاق العسكري، كما عوضت النقص المالي الذي عاناه سابقا مجمع التصنيع الحربي، وتمعن في إجراء المناورات العسكرية واسعة النطاق بمشاركة آلاف الجنود والضباط، "بما يخدم تدريب عسكرييها واستعراض قوتها أمام العالم".
ولفتت الصحيفة النظر لما تسخره روسيا من طاقات بحيث تطور قواتها المسلحة، وكتبت بهذا الصدد: "روسيا مستمرة في تجديد وتطوير معداتها العسكرية، وتهدف إلى الوصول بنسبة الأسلحة الجديدة لدى جيشها إلى 70 في المئة مع حلول العام 2020".
وختمت بالقول: "روسيا تعكف على تعويض ما فات من خلال استمرارها في تقليص الفارق التكنولوجي مع الغرب".
روغوزين: الاعتراف بقوة بلادنا العسكرية "بلسم للروح"
من جهته، وفي تعليق على مقال الصحيفة الأمريكية، أعرب دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي عن ارتياحه حيال إقرار الغرب أخيرا بقدرة روسيا وقوتها العسكرية، واعتبر على حسابه في "تويتر" أن ما أفصحت عنه "نيويورك تايمز" جاء "بلسما للروح" يثلج الصدور.
يذكر أن دميتري روغوزين يعتبر بين مسؤولي الدولة المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، حيث كلفه مؤخرا بالإشراف على تنفيذ برامج التسلح، والفضاء والإنشاءات العسكرية ذات الأهمية الاستراتيجية لروسيا.