المصدر / وكالات
دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في خطاب لها بمناسبة العام الجديد مواطنيها إلى التلاحم للوقوف بعزم في وجه "القتلة الذين تملؤهم الكراهية"، وإلى عدم التخلي عن القيم الديمقراطية بعد الاعتداء الذي شهدته برلين. وقالت ميركل في الخطاب الذي سيبثه التلفزيون الألماني مساء السبت: "بعزم مشترك وبتعاطفنا وتلاحمنا سنواجه عالم الإرهابيين الحقود"، مقرة بأن العام 2016 شكل "اختباراً صعباً" وشهد اعتداءات في تموز/يوليو فضلاً عن هجوم في سوق لعيد الميلاد في برلين، أسفر عن مقتل 12 شخصاً في 19 كانون الأول/ديسمبر، وتبنى تنظيم داعش كل تلك العمليات.
وأضافت المستشارة أن وجود الإرهابيين بين اللاجئين يعد "شيئاً مؤلماً وبغيضاً"، لافتة إلى أن هؤلاء الأشخاص يسخرون بأفعالهم من استعداد ألمانيا للمساعدة، وقالت: "مثلما يسخرون أيضاً من الأشخاص الذين يحتاجون لحمايتنا ومساعدتنا".
وأكدت أنه: "من خلال مواصلة العيش والعمل نقول للإرهابيين إنكم قتلة يملؤكم الحقد، لكنكم لستم أنتم من يقرر كيف نعيش".
إصلاحات أمنية بعد هجوم برلين
كما وعدت ميركل في كلمتها أيضا بأن الحكومة ستسعى إلى تبني إصلاحات أمنية، في وقت ألقى اعتداء برلين - الذي قالت الشرطة إن التونسي، أنيس العامري، هو من نفذه - الضوء على فشل السلطات التي لم تبادر إلى القبض على هذا المتطرف رغم وجود أدلة كثيرة على أنه كان يسعى إلى تنفيذ اعتداء.
وتابعت ميركل: "دولتنا تفعل كل شيء لضمان الأمن لمواطنيها في (جو) من الحرية"، مشيرة إلى أن الحكومة "ستتجه عام 2017 نحو التعديلات التشريعية أو السياسية الضرورية (من أجل) تنفيذ هذه الخطوات"، من دون أن تخوض في تفاصيل ذلك.
وبعد تعرضها لانتقادات كثيرة من الشعوبيين ومن داخل معسكرها المحافظ، بسبب سياستها القاضية باستقبال طالبي اللجوء، دافعت المستشارة الألمانية عن هؤلاء، مذكرة بالمحنة التي عاشها سكان حلب.
وشددت على أن "صور حلب في سوريا التي دمرتها القنابل تتيح لنا القول مجدداً كم هو مهم وعادل أن تكون دولتنا قد قدمت خلال السنة، التي انقضت المساعدة للذين كانوا بحاجة إلى حماية".
والمستشارة التي تأمل بالفوز بولاية رابعة إثر الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول/سبتمبر 2017، وعدت بـ"معركة سياسية" بين الديمقراطيين، وانتقدت الشعبويين اليمينيين الذين ازدادت شعبيتهم على خلفية أزمة الهجرة والاعتداءات الأخيرة.