المصدر / وكالات
رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، التي نصح فيها طهران بأن "تقوم بدورها وتستخدم نفوذها على الميليشيات التابعة لها في سوريا"، هاجم أكثر من مسؤول إيراني أوغلو، متهمين تركيا بـ"احتلال سوريا" وعليها الخروج منها، في الوقت الذي يستبيح فيه الحرس الثوري كثيراً من مناطق سوريا.
وكان قد صرح جاويش أوغلو يوم الأربعاء تعليقاً على حالة "وقف إطلاق النار" في سوريا، الذي تم برعاية أنقرة وموسكو "نرى خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، وعناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية وقوات النظام السوري هم من يقومون بالخروقات".
وجاء الرد الإيراني سريعاً من طهران على لسان رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الدولية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، وهو ما يعكس غضب طهران من اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وعمق الخلاف التركي - الإيراني في هذا الشأن.
ويرى مراقبون أن طهران تتخوف من تهميش دورها بعد اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا برعاية روسيا وتركيا، خصوصاً أن سلطات البلدين أعلنتا أن موسكو وأنقرة سترعيان مفاوضات في العاصمة الكازاخستانية أستانة خلال الشهر المقبل، من أجل إيجاد حل للأزمة السورية، بحضور المعارضة والنظام السوري، من دون تحديد دور إيران في ذلك.
وقال بروجردي، من دمشق، رداً على سؤال حول تصريحات جاويش التي دعا فيها طهران لمنع الميليشيات الموالية لها من انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا، إن "دخول أي قوة أجنبية إلى سوريا غير مقبول ويتناقض مع القوانين الدولية"، حسب تعبيره، متناسياً حضور بلاده العسكري في سوريا، الذي دخل عامه الخامس، حسب اعترافات قادة الحرس الثوري الإيراني.
وكان وزير الخارجية التركي قال في مؤتمر صحافي إن على إيران أن تقوم بدورها وتستخدم نفوذها على بعض الجماعات، لوقف إطلاق النار في سوريا، وينبغي التوصل إلى الحل السياسي فيها، في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي وتحت مظلة الأمم المتحدة.