المصدر / احمد مراد
دور اجهة الاستخبارات في بناء العلاقات
هل انتهي شهر العسل بين ترامب وبوتين قبل ان يبدا ؟؟؟
دور أجهزة الاستخبارات في البلدين في بناء العلاقات
ثمة سؤال في اختبار الحصول علي الجنسية الامريكية موجود حتي اليوم وهو السؤال رقم 83 عما كان يقلق امريكا خلال سنوات الحرب الباردة الاجابة هي الشيوعية بالطبع .
لكن سرعان ما تتغير المصالح والاتجاهات في امريكا بشكل يثير الذهول في بعض الاحيان
أن عام 2017 يؤشر مرور 210 أعوام على تأسيس علاقات دبلوماسية بين البلدين، المناسبة التي ينبغي أن "تحفز العودة إلى التعاون البراغماتي الذي يعود بالمنفعة على الجانبين"، بحسب بيان الكرملين الذي نشر علي موقع الكرملين الرسمي .
فبعد أعلان الكرملين أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحادثا هاتفيا واتفقا على ضرورة بذل الجهود "لتطبيع" العلاقات بين بلديهما.
وأضاف أن بوتين تمنى لترامب "النجاح في تطبيق برنامجه الانتخابي".
وأضاف الرئيس الروسي أنه على استعداد لبدء حوار مع الإدارة الجديدة يبنى على "مبدأ المساواة"، بحسب البيان الروسي.
وسبق أن عبر ترامب في أكثر من مناسبة عن احترامه لبوتين، قائلا "لقد كان قائدا أكثر بكثير من رئيسنا"(يقصد أوباما )
وأضاف الكرملين أن بوتين وترامب اتفقا على مواصلة محادثاتهما عبر الهاتف، وترتيب لقاء مباشر بينهما في موعد لاحق.
وشكل انتخاب ترامب مناسبة لروسيا لتغيير نبرة خطابها في الحديث عن الولايات المتحدة، إذ انتقل التلفزيون الحكومي مباشرة من الحديث عن مزاعم الفساد في الولايات المتحدة إلى الترحيب بفوز ترامب الذي وصفه بـ "رجل الشعب".
وخلال سباق الرئاسة الأمريكية وصف بوتين ترامب بأنه "شخص استثنائي جدا، وموهوب من دون شك". بينما قال ترامب في أول موتمر صحفي يعقده بعد الفوز اذا كان بوتين يحب ترامب فذلك ميزة وليس عيب .
وقد تدهورت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن الرئيس أوباما افتتح سنوات رئاسته بالدعوة الى "إعادة تأسيس" العلاقات مع البلد الذي ظل غريما لبلاده لعقود طويلة.
وعلى الرغم من تمكن البلدين من العمل معا في قضايا مثل كوريا الشمالية وإيران، إلا أنهما اختلفا بشأن سوريا.
وقد أدان أوباما التدخل الروسي إلى جانب المتمردين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا، كما أغضب واشنطن قرار موسكو منح اللجوء لأدوارد سنودن.
وكان من الواضح أن تحسين العلاقات مع رئيس روسيا فلاديمير بوتين يبدو أنه محور مفاهيم السيد ترامب حول إدارة فوضى الشرق الأوسط. إذ لا يبدو أنه معجب فقط بقوة وسلطة بوتين، إثبات أن باستطاعته إعادة العلاقات مع موسكو سيرسم تناقضاً حاداً مع فشل سلفه. وقول السيد ترامب إنه سيعمل مع موسكو لتدمير أي عدد من الجماعات الإرهابية في سوريا هي استراتيجية أفضل بكثير من أي نهج آخر اتبعته إدارة (الرئيس الأمريكي الحالي باراك) أوباما: دعم الجماعات المعارضة أو محاولة التخلص من نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد.
في عقل السيد ترامب، التعاون مع بوتين - قائد حقيقي لدولة حقيقية - ستغني عن الحاجة إلى تعميق انخراط الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة. وإنشاء مناطق آمنة من شأنه أن يلغي، أيضا، تدفق اللاجئين إلى أوروبا وأمريكا. في الواقع، عمل ترامب علي حد زعمه مع بوتين في الأساس من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة بقتل الإرهابيين ومنع وصولهم إلى أمريكا.
الا ان الاعجاب المتبادل فيما يبدو قد تعكر يوم الاربعاء 11 يناير 2017 وقبل تسع ايام من حفل تنصيب الرئيس علي خلفية الهجوم العنيف الذي شنه ترامب علي وسائل الاعلام وعلي وكالة المخابرات المركزية الامريكية التي القي عليه باللوم في تسريب مزاعم تتحدث عن امتلاك روسيا لمواد مسيئة للرئيس الامريكي
كان ترامب قد شن هجوما عنيفا على وسائل الإعلام الأمريكية بعد نشرها مزاعم بأن فريقه الانتخابي تعامل سرا مع روسيا، وبأن موسكو تحوز أشرطة فيديو محرجة لترامب بشأن حياته الخاصة.
وألقى ترامب، في مؤتمر صحفي الأربعاء، باللوم على وكالات الاستخبارات في تسريب هذه التفاصيل التي وصفها بأنها "أخبار كاذبة وملفقة".
وقال كلابر في بيان إنه تحدث مع ترامب بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يتحدث فيه الرئيس المنتخب عن تفاصيل إدارة أعماله بعد توليه الرئاسة، ولكنه أسهب في التعليق على المزاعم التي تناقلتها وسائل الإعلام بشأن حيازة روسيا ملفات عنه.
في حين نفى الجنرال جيمس كلابر، المدير العام للاستخبارات الوطنية الأمريكية تسريب أجهزة الاستخبارات مزاعم بشأن امتلاك وكان ترامب قد قال إن هذه المزاعم "ما كان ينبغي لها أن تكتب وما كان ينبغي لها أن تنشر".
وأضاف: "كلها أخبار كاذبة وتلفيقات لم تحدث"، مضيفا أن "أشخاصا مرضى" هم من "شكلوا هذا الهراء.. إنه عار مطلق". وقال أيضا إن "هذا العمل لو تم فعلا لكان شبيها بممارسات النازية في ألمانيا".
وكان موقع "باز فيد" قد نشر ملفا من 35 صفحة عن المزاعم، نقلته شبكة سي إن إن الإخبارية.
ووصف ترامب موقع "باز فيد" بأنه "كومة فاشلة من القمامة" موجها انتقاداته أيضا إلى سي إن إن.
وتفيد المزاعم بأن لدى روسيا معلومات مسيئة عن أعمال الرئيس المنتخب ومصالحه، وعلى أشرطة فيديو محرجة عن حياته الخاصة، بينها إقامته علاقات جنسية مع بائعات هوى في فندق ريتز كارلتون في موسكو.
ونفى ترامب كل هذه المزاعم قائلا إنه كشخصية مهمة يتوخى الحذر فيما يقوم به عندما يسافر إلى الخارج.
وأقر ترامب في المؤتمر الصحفي، لأول مرة، بأن روسيا وراء هجمات القرصنة الالكترونية على رسائل الحزب الديمقراطي خلال حملة الانتخابات الأمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب "أعتقد أنها روسيا"، ثم أضاف أن بلاده "تتعرض للقرصنة من جهات أخرى أيضا".
وقد نفت روسيا رسميا المزاعم التي تداولتها وسائل الإعلام. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، إنها مجرد "إثارة من نسج الخيال"، ومحاولة "لضرب العلاقات بين البلدين".روسيا مواد مسيئة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
يذكر ان ترامب قد أشاد في وقت سبق بموقف الرئيس الروسي بوتين عندما قال انه لن يرد بالمثل علي طرد الولايات المتحدة لخمسة وثلاثين من الدبلوماسين الروس الذين قالت ادراة الرئيس المنتهي ولايته اوباما بانهم تورطوا في عمليات القرصنة الالكترونية للانتخابات الامريكية .
فما الذي تخططه ادرات المخابرات في كلا البلدين لشكل العلاقة بين البلدين ؟؟
فلنتظر ..............
ولنري ..............
احمد مراد
كاتب صحفي
مقيم بنيويورك
Amourad978@aol.com