المصدر / وكالات
اشارت صحيفة "البعث" السورية، الى انه ليس غريباً أن تسجّل ميزانية النظام السعودي عجزاً قياسياً هذا العام، في ظل سياسة حكام "مملكة القمع" الرعناء، القائمة على دعم الإرهاب وإشعال الحروب وتغذيتها في أكثر من مكان، وكذلك لعدوان آل سعود على اليمن أثر بالغ في العجز الذي بلغ 98 مليار دولار، بحسب ما أعلنت وزارة المال السعودية، أمس، عدا عن التلاعب بأسعار النفط وتخفيضها لإرضاء السيد الأمريكي.
ويعتبر هذا العجز هو الأعلى في تاريخ المملكة، أكبر مصدري النفط عالمياً، وتوقعت مؤسسات مالية أبرزها صندوق النقد الدولي، وصول العجز في 2015 إلى 130 مليار دولار. وسجلت الإيرادات العامة أدنى مستوى لها منذ العام 2009، بسبب التراجع الكبير في أسعار النفط، وفقدان البرميل زهاء 60 بالمئة من سعره في الأسواق العالمية منذ منتصف 2014، ويشكل النفط نحو 90 بالمئة من إيرادات المملكة.
ولم تجرؤ وزارة المال السعودية على الخوض بالتفاصيل، وأعلنت أنها "تخطط لعدد من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية تشمل خصخصة مجموعة من القطاعات والأنشطة الاقتصادية".
ولفتت الصحيفة السوري الى ان حكومة آل سعود ستبدأ ببيع ممتلكاتها، ومن المؤكد أن المشتري سيكون بريطانيا أو أميركا أو فرنسا، والتي أغرقت مملكة الرمال بالسلاح للغوص في مغامراتها ورعونتها. واعتبرت ان العجز السعودي ليس جديداً لكنه اليوم أكثر ظهوراً بعد أن ورط بعض المشايخ المهووسون بالسلطة أبناء نجد بحرب ضد أبناء اليمن ظلت مستمرة بلا هوادة منذ شهر آذار الماضي وربما تكون كلفتها الحضارية أعلى بكثير من كلفتها المالية التي قدرها خبراء محايدون بنحو 100مليار دولار.
واوصحت "البعث" ان السعودية قادرة على تجنيد الإرهابيين للقتال في سوريا والعراق وتأمين صواريخ تاو لهم من أميركا وإعطائهم الهبات والأموال من خزائن أبناء نجد والحجاز لكنها ليست قادرة على توفير بندقية واحدة للشعب الفلسطيني الذي يخوض انتفاضة القدس ضد العدو الصهيوني ولذلك لا عجب أن يشهد الاقتصاد السعودي هذا العجز القياسي لأن الاستثمار السعودي خاسر بالجملة ولا قيمة له.