المصدر / وكالات
في مفارقة عجيبة، هاجم إسرائيليون الجيش المصري لقتله الخميس الماضي شابا فلسطينيا معاق ذهنيا رميا بالرصاص لدى محاولته تجاوز حدود قطاع غزة البحرية ودخول الشاطئ المصري.
فرغم قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين على مدى سنوات بدم بارد، وارتكاب مجازر مروعة، إلا أن هذا لم يمنع معلقين إسرائيليين من شن هجوم على الجيش المصري واتهامه بالتعامل بـ”وحشية” مع الفتى الفلسطيني.
وعلق “عساف ليف” على تقرير لموقع “walla” الأحد حول حالة الغضب التي اعترت الشباب العربي بعد مشاهدة فيديو مقتل الطفل بالقول :”من هنا المعاق ذهنيا- إنسان يسبح في براءة أم من يقتله بدون سبب؟”.
وقال “أورن كوهين”ساخرا ”شاب معاق ذهنيا، والمصريون أطلقوا تجاهه عدة طلقات تحذيرية طبقا لروشتة الدكتور السيسي”.
وكتب “بيني بلجزيل”: هذا النمط الإسلامي في قتل الأبرياء باسم محمد”.
وتهكم صاحب التعليق رقم “18”بقوله :لم يكن لديهم فرصة ربما كان يخبئ على جسده حزاما ناسفا أو سكينا أو مدفع M16 ، المصريون ليسوا مستعدين للتعرض للخطر”.
وقال “موتي”: قتلوه رغم أنه لم يشكل تهديدا لأحد”.
وكتب “ميشال”:سوف يقضي السيسي على مصر”.
وقال صاحب التعليق رقم “4” :”وحشية.. لم يهدد احدا”.
وعلى موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” كتب “عيدان “: أمر مروع، أنا مع حماس في هذه المسالة! لماذا يقتل إنسان معاق ذهنيا كان يسبح على الجانب المصري من البحر؟ أليس هذا حراما؟”.
وقال “أمير”:أشاطر الأسرة الأحزان، وأدعوا أن تكون هذه آخر الأحزان. هل الفلطسينيون حيوانات!! ليست لديهم مشاعر أو عاطفة.. أمر محزن”.
وكتبت “يعال”:”إنعدام الإنسانية = وحوش”.
وجاء في التعليق رقم “130”:هذه هي اللغة التي يفهمها العرب”.
وقال صاحب التلعيق رقم “129” :عربي يقتل عربي هذا ليس خبرا. إذا مر يوم كامل ولم يقتل عربي عربيا آخر سيكون هذا هو الخبر. إنهم مثل الحيوانات المفترسة التي يأكل بعضها بعضا”.
المعلق رقم “123” كتب يقول:”حادث صعب.. نأسف لموته”.
بعض الإسرائيليين دعوا إسرائيل للتعلم من المصريين ، فرد عليهم “رونين” صاحب التلعيق “122” قائلا:”قتلوا شخصا مختل عقليا. كيف كنت لتشعر لو أنك كنت من يضغط الزناد ويقتل هذا الرجل؟ كان عاريا! هل كان يبدو خطيرا؟ الآن افهموا، ماذا لدى جيراننا كي نتعلم من عدوانيتهم؟ هل هم في وضع جيد؟ هناك أمن.؟ لا! هناك اقتصاد مزدهر؟ لا! إذا لماذا أنتم متحمسون للتعلم منهم لاسيما من عنفهم؟”.
وتابع:”لديهم أيضا أشياء جيدة يمكن أن نتعلم منها لكن بالتأكيد إطلاقهم النار على إنسان عار ليس ما سيؤدي لاستقرار دولتهم. فعندما يعتقد الجميع أنه يمكن حل المواجهات بالقوة، فلن يكون هناك استقرار أو أمن لأحد. أتمنى أن تفهموا أننا انتصرنا في الحروب تحديدا لأننا لم نتبع نهج جيراننا”