المصدر / وكالات
أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن نيته إبقاء العقوبات التي فرضتها إدارة أوباما ضد روسيا "لفترة معينة على الأقل"، حسبما نقلته مجلة "WSJ"، الجمعة 13 يناير/كانون الثاني.
وأوضحت وول ستريت جورنال "WSJ" أن ترامب قد يلغي العقوبات المفروضة على روسيا إذا أثبتت موسكو أنها تجلب الفائدة في مكافحة الإرهاب، وفي تحقيق الأهداف الأخرى التي تهم الولايات المتحدة.
وقال ترامب: "إذا كان لديك علاقات طيبة مع روسيا، وهي بالفعل تساعدنا، إذا ما الحاجة للإبقاء على العقوبات، إذا كان هناك من يقوم بأشياء جيدة؟".
تجدر الإشارة إلى أن ترامب دعا مرارا في أثناء حملته الانتخابية إلى ضرورة التعاون مع موسكو، بما في ذلك في مجال محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوعز يوم 13 يناير/كانون الثاني، بتمديد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية لمدة سنة إضافية.
وجاء في بيان نشره المكتب الصحفي للبيت الأبيض أن أوباما يعتبر أن تصرفات روسيا في سياق هذه الأزمة لا تزال تشكل تهديدا للسياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العقوبات تم فرضها على روسيا بموجب المرسوم رقم 13600 الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي في 6 مارس/آذار من العام 2014، ما يعني أن أوباما مددها في خطوة استباقية، لأن مدة صلاحياته الرئاسية تنتهي في 20 من الشهر الحالي، أي قبل شهر ونصف من انتهاء سريان المرسوم الماضي الذي قضى بتمديد العقوبات.
وكانت واشنطن فرضت يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي عقوبات جديدة على روسيا طالت بعض الشركات، والأجهزة الأمنية، وقيادة القوات المسلحة الروسية. بالإضافة إلى ذلك أعلنت السلطات الأمريكية 35 دبلوماسيا روسيا شخصيات غير مرغوب فيهم وذلك على خلفية مزاعم بشأن "التدخل الروسي" في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
من جهته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تحتفظ بحقها في الرد على العقوبات الأمريكية الجديدة ضدها، لكنها لن تنحدر لمستوى الإدارة الأمريكية الحالية ولن تستهدف الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في أراضيها.
ووصف بوتين الخطوات غير الودية الجديدة من جانب الإدارة الأمريكية التي تنتهي ولايتها الشهر الحالي ، بأنها استفزاز يرمي إلى مواصلة تقويض العلاقات الروسية الأمريكية.