المصدر / وكالات
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعطى أمرا بتخفيف العقوبة المفروضة على مسرب المعلومات لموقع "ويكيليكس"، العسكري الأمريكي السابق برادلي مانينغ.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان رسمي صدر عنه الثلاثاء، 17 يناير/كانون الثاني (بتوقيت غرينيش)، أن مانينغ، الذي يقضي حاليا محكوميته في السجن، سيتم الإفراج عنه في 17 مايو/أيار من العام الجاري.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن، في وقت سابق، عن إدراج مانينغ على القائمة النهائية من السجناء الذين من الممكن تخفيف عقوبتهم.
يذكر أن مانينغ أوقف، في شهر مايو/أيار من العام 2010، في العراق، حيث كان يخدم في تشكيلات القوات الأمريكية المنتشرة في البلاد، بعد اعترافه بأنه قدم، لموقع "ويكيليكس"، شريط فيديو يظهر غارات جوية تم تنفيذها على الأراضي العراقية وأدت إلى مقتل مدنيين، ومئات التقارير عن حوادث وقعت في جبهات أفغانستان والعراق، وملفات بعض السجناء في غوانتانامو، وكذلك حوالي 250 ألف برقية دبلوماسية لوزارة الخارجية الأمريكية، من أجل نشر جميع هذه الوثائق في الإنترنت.
وأصدر القضاء العسكري الأمريكي، في أغسطس/آب من العام 2013، حكما بسجن مانينغ لمدة 35 سنة.
وأعلن المواطن الأمريكي، بعد مرور وقت قليل على محاكمته وسجنه في قاعدة فورت-ليفينوورت، أنه يرغب في تغيير جنسه والعيش كامرأة، وأخذ اسم تشيلسي النسائي، الأمر الذي صادقت عليه محكمة ولاية كانزس، رسميا، العام 2014.
وفي فبراير/شباط من العام 2015، سمحت السلطات الأمريكية لمانينغ، في خطوة غير مسبوقة بالنسبة للقوات المسلحة في البلاد، بتلقي حقن هرمونات نسائية للتحوّل إلى امرأة، وهو لا يزال مسجونا في فورت-ليفينوورت.
وأصدرت محكمة الاستئناف في واشنطن، في مارس/آذار 2015، حكما نهائيا أقرّت فيه بأن مانينغ امرأة.
وتجدر الإشارة إلى أن تخفيف عقوبة مانينغ تجري في وقت يخوض فيه أنصار إدوارد سنودن، العميل السابق في وكالة الأمن القومي بالولايات المتحدة، حملة واسعة لإصدار عفو عنه من قبل أوباما.
وقد وقع أكثر من مليون شخص على عريضة تطلب من الرئيس الأمريكي إصدار عفو عن سنودن، الذي سلم، في يونيو/حزيران من العام 2013، لصحيفتي "واشنطن بوست" و"غارديان" الأمريكيتين، مجموعة من الوثائق السرية عن برامج المراقبة على الناس في الإنترنت التي عملت على وضعها استخبارات الولايات المتحدة وبريطانيا، وحصل لاحقا على حق اللجوء في روسيا.