المصدر / وكالات
تمكن مصور ألماني زار كوريا الشمالية من التقاط جملة صور من داخل الدولة المغلقة بحكم الحديد والنار، ونجح في تهريب تلك الصور لتتلقفها جريدة "ديلي ميل" البريطانية المهووسة بنشر الأخبار والتقارير المتعلقة المثيرة، فتكشف بذلك جانباً من معيشة الناس في تلك الدولة الغامضة والمعزولة عن العالم، والتي أصبحت بمثابة لغز يشغل أذهان البشر في كل أنحاء الكرة الأرضية.
لكنَّ الصور والمشاهدات التي سربها المصور الألماني تأتي مفاجئة وتختلف عن كل التوقعات السائدة في العالم، حيث تعكس صورة لأشخاص يعيشون حياة جيدة، ويوجد في حياتهم ما يدفع إلى الفرح والضحك واللهو، لينقل صورة تختلف عن تلك الموجودة في أذهان الناس عن دولة تجري تجارب نووية بين الحين والآخر، وتهدد الاستقرار العالمي، ويقوم زعيمها الشاب بإعدام معارضيه بطرق غريبة ومثيرة للاشمئزاز.
والصور التي تسربت وحصلت "العربية.نت" عليها نشرها أخيراً المصور الألماني مارتن فون دين دريسك، وهو المشارك الغربي الوحيد الذي سافر إلى بيونغ يانغ ضمن وفد زار كوريا الشمالية لمدة ثمانية أيام، وعاد إلى بلاده سالماً في شهر آب/أغسطس 2014، ليقرر نشر الصور مؤخراً.
وكان الألماني دريسك البالغ من العمر 48 عاماً، واحداً ضمن مجموعة من 30 شخصاً ينتمون إلى روسيا وكوريا، حيث زار بيونغ يانغ برفقة زوجته جوليا كيم، وهناك التقط مجموعة الصور التي قرر الكشف عنها ونشرها مؤخراً.
ويقول المصور إنه تم السماح لهذه المجموعة بالتجول في كوريا الشمالية خلال الأيام الثمانية التي قضوها هناك ولكن بشرط أن يرافقهم مشرف من الحكومة في كل مكان يذهبون إليه وكل جولة يقومون بها، حيث تمكن على الرغم من ذلك من التقاط مجموعة من الصور للسكان والأماكن والشواطئ، وطلب منه المسؤول الحكومي أن يحذف واحدة من الصور على الفور، لكن يبدو أنه لم يستجب لأوامره.
ويظهر في إحدى الصور أحد الشواطئ وفيها العديد من الناس الذين يسبحون ويلعبون بالماء، كما يتضح من صور أخرى وجود سينما وربما هذه السينما أكثر تطوراً من تلك التي يعرفها العالم اليوم، أو أنها سينما ثلاثية الأبعاد، حيث يرتدي الجالسون على المقاعد نظارات على أعينهم، فيما تمكن من التقاط صور للعديد من رجال الشرطة ورجال الأمن، وغير ذلك من المشاهد.