المصدر / وكالات
رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في الأسبوع الأول من استلامه مهام الرئاسة في البيت الأبيض، إلا أنه صدم العديد من الأميركيين والمشرعين، بسبب إصراره على أن ما بين 3 إلى 5 ملايين شخص (غير شرعي) صوتوا في الانتخابات التي فاز بها، وأن تلك الأصوات ذهبت إلى منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي فازت بالصوت الشعبي وحرمته من الفوز كما يرى.
ووجد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، نفسه يدافع عن تصريحات الرئيس التي عزاها إلى قناعته الشخصية التي يستند فيها على "دراسات" و"معلومات" تؤكد أن فساداً في التصويت ليلة الثامن من نوفمبر أدت إلى تصويت ملايين من المهاجرين بطريقة غير شرعية حرمته من الفوز بالصوت الشعبي.
ورغم ذلك، قال سبايسر إن إدارة ترمب لن تجري أي تحقيق لإثبات هذه المزاعم، وإن الرئيس فاز بالانتخابات، حسب نظام العمل بالكلية الانتخابية.
وانتقد السيناتور الجمهوري، ليندزي غراهام، هذه المزاعم، مستغرباً من اقتناع الرئيس بها، مؤكداً أنها ستؤثر على طريقته في الحكم وأن عليه أن يقدم دلائل إذا استمر بهذه المزاعم.
وقال رئيس الأغلبية في مجلس النواب، بول راين، إنه لم ير أي دليل يؤكد هذه المزاعم.
وكان ترمب قد أثار موجة من الانتقادات قبل أيام بسبب رفضه قبول أن الجمهور الذي حضر حفل تنصيبه كان أقل من الجمهور الذي حضر تنصيب الرئيس، باراك أوباما، مؤكداً على العكس.
وسرب الإعلام الأميركي معلومات من داخل دائرته المقربة مفادها أن الرئيس لا يقبل النقد، وأنه يتابع كل ما يكتب عنه سلبياً ويشاهد البرامج التلفزيونية، وأن انشغاله بمنتقديه يشبه حالة من الهوس.
وسئل سبايسر في الإيجاز الصحافي اليومي في البيت الأبيض إذا كان هو أيضاً يشارك الرئيس في هذه المزاعم، فتفادى الإجابة قائلاً: "وظيفتي ليست..."، ولم يكمل الجملة متفادياً الإجابة، ومؤكداً فوز ترمب بـ306 بالكلية الانتخابية من دون السماح للصحافي بمواصلة الأسئلة.