المصدر / وكالات
حاول وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس تهدئة قلق الصين حيال الخطط الأمريكية لنشر منظومة الدرع الصاروخية في كوريا الجنوبية.
ونقلت شبكة "سي ان ان" عن ماتيس قوله، الخميس 2 فبراير/شباط، إن السبب الوحيد لنشر منظومات " THAAD " للدفاع الصاروخي في أراضي كوريا الجنوبية يرتبط بـ"التصرف الاستفزازي" لبيونغ يانغ.
وقال الوزير للصحفيين أثناء زيارته لسيئول: "وجود منظومة درع THAAD للدفاع الصاروخي يهدف إلى ضمان أمن حلفائنا وجنودنا المكلفين بالدفاع عنهم. ولولا التصرف الاستفزازي لكوريا الشمالية، لكان وجود THAAD لا داعي له".
وأضاف: "لا يجوز أن تقلق أي دولة عدا كوريا الشمالية حيال THAAD ".
وسبق لبكين أن انتقدت بشدة القرار الأمريكي بنشر تلك المنظومة على مقربة من حدودها.
أما وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، فأعلنت في أعقاب اللقاء بين وزيري دفاع البلدين، أن واشنطن مستعدة لنشر THAAD في أراضي البلاد. وأضافت الوزارة أن نشر المنظومة سيتم في عام 2017 وفق الجدول المتفق عليه. وتابعت: "سيكون الحلفاء مستعدين للرد على أي خطوات عدوانية من جانب كوريا الشمالية".
هذا وتستمر زيارة ماتيس إلى كوريا الجنوبية حتى يوم الجمعة، ليتوجه بعد ذلك إلى اليابان.
وكان البنتاغون قد أعلن أن جولة الوزير الحالية ترمي إلى إظهار تمسك واشنطن بالتزاماتها أمام حلفائها واستعدادها لمواصلة التعاون الثلاثي في المجال الأمني.
وكان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب قد لوح باتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه الصين ولا سيما طموحاتها لتوسيع حدودها البحرية.
وأثارت تلك التلميحات غضب بكين، إذ نشرت صحف صينية رسمية تقارير عن نشر صواريخ بالستية حديثة، في أقصى شمال شرق الأراضي الصينية. وعلى الرغم من أن بكين نفت رسميا صحة تلك الأنباء، إلا أنه من اللافت أن الإعلام الصيني ربط هذه الخطوة المزعومة للجيش الصيني بقلة الاحترام من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه بكين.