المصدر / وكالات
قال مصدر قضائي الأربعاء لوكالة "رويترز" إن الرجل الذي هاجم جنودا بسلاح أبيض عند متحف اللوفر بباريس أبلغ الشرطة أنه يؤمن بأفكار تنظيم "داعش" لكنه لم ينفذ الهجوم بأوامر من التنظيم المتطرف.
وتعرض المصري عبد الله رضا الحماحمي (29 عاما) لإطلاق نار وأصيب بجروح خطيرة عندما هاجم فجأة مجموعة من الجنود في الثالث من فبراير/شباط، فيما وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأنه هجوم إرهابي.
وأضاف المصدر أن الحماحمي الذي كان يحمل بخاخات طلاء في حقيبة على ظهره أبلغ الشرطة أنه أراد إتلاف اللوحات في المتحف "للانتقام للشعب السوري".
ويرقد الحماحمي في المستشفى منذ الهجوم ولم يعد قيد احتجاز الشرطة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء لأن حالته الصحية "تدهورت بشدة".
وقال مصدر قريب من التحقيق أنه على الرغم من تعاطف الحماحمي مع "داعش" فإنه قال إنه لم يتلق تعليمات من التنظيم ولم يبايعه رسميا. يذكر أن أي طرف لم يعلن تبنيه للاعتداء حتى الآن.
وسيبدأ تحقيق رسمي معه بمجرد أن تسمح حالته الصحية بذلك. ورفض في البداية الكلام إثر إصابته بجروح خطرة برصاص أحد الجنود في بطنه، إلا أنه باشر الكلام الاثنين خلال ثالث جلسة استماع إليه في مستشفى جورج بومبيدو في باريس.
وقال المصدر إن المشتبه به قام بتحويل أموال مرتين، الأولى 3000 يورو والثانية 2000 يورو، إلى زميل مصري في بولندا في الأيام التي سبقت الهجوم مباشرة.
وبدوره أكد مصدر مقرب من التحقيق لوكالة "رويترز" أن الحماحمي أكد خلال استجوابه الاثنين إنه "تحرك من تلقاء نفسه من دون إيعاز من تنظيم داعش". وأوضح المصدر نفسه أن المحققين رغم ذلك يعتبرون "أنه يعتنق بشكل أو بآخر مقولات تنظيم داعش".
وقال خلال استجوابه إنه كان يبغي "مهاجمة رمز لفرنسا ردا على ضربات التحالف الدولي التي تطاول إخواننا في سوريا".