المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أفاد مواطنون في صنعاء اليمنية بأن ميليشيات الحوثي وصالح تواصل حملات مداهمة لمنازل مواطنين في أحياء الستين والسنينة، بالتزامن مع قرب الذكرى السادسة لثورة «11 فبراير (شباط)»، وهي ذكرى الثورة الشعبية الشبابية السلمية التي أطاحت بنظام الرئيس علي عبد الله صالح من الحكم، ضمن ما عرف بـ«ثورات الربيع العربي»، بعد 33 سنة قضاها في حكم اليمن.
وقال اللواء عبد الغني حفظ الله جميل، وزير الدولة أمين العاصمة صنعاء (الشرعية) ، إن ما يحدث في صنعاء ينم عن مخاوف حقيقية وإدراك كبير لدى الانقلابيين بأنهم غير مرحب بهم لدى معظم سكان العاصمة، مؤكدا أن تصرفات الانقلابيين الأمنية والعسكرية تتجاوز الحقوق والحريات، وهي عبارة عن «قراءة الفاتحة على أنفسهم قبل الرحيل».
وأضاف جميل، تعليقا على اعتقال نساء: «أسلوب منحط لم تشهده عادات وتقاليد اليمنيين منذ أن عرف اليمنيون أنفسهم، فاليمن لديه تقاليد وأعراف قبيلة تحرم المساس بالنساء، مهما كانت حجم المشكلات واختلافات الرأي، وتعد هذه بادرة خطيرة، ومن الضروري أن يقف الجميع لها بكل حزم وقوة». وأشار أمين العاصمة صنعاء إلى ضرورة أن يتحلى المواطنون في العاصمة بالصبر والحكمة «حتى تنجلي الغمة، فالنصر قريب، وتطهير مدينة سام (صنعاء) بات وشيكا».
في الوقت ذاته، يقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، الدكتور عبد الباقي شمسان، إن «إحكام السيطرة على المجال الجغرافي والفضاء العام إجراء ثابت منذ اليوم الأول للانقلاب، الذي يتطلب أيضا ضبط عدد من الفئات المجتمعية الأخرى من خلال الترويع والإخفاء للسياسيين والقيادات العسكرية والنخب والفعاليات المدنية والصحافيين، وكذا الاستيلاء على مقرات وممتلكات القنوات والصحف وإقفال المواقع الإلكترونية».