المصدر / وكالات
في أعقاب استقالة مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين من منصبه، الثلاثاء، إثر ضغوط بسبب اتصالات أجراها مع روسيا، نشر البيت الأبيض رسالة استقالته التي اعترف فيها باتصاله بالسفير الروسي، كاشفا عن أسبابها، ومؤكداً على أمانته في أداء مهامه، وثقته في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي اعتبرها واحدة من أعظم الرئاسات الأميركية في التاريخ، على حد تعبيره.
وفي نص الاستقالة، بدأ فلين رسالته قائلا: "خلال أدائي لمهامي كمستشار قادم للأمن القومي الأميركي، أجريت عدة اتصالات بنظراء ووزراء وسفراء أجانب. هذه المكالمات كانت لتسريع انتقال سلس، والشروع في بناء العلاقات الضرورية بين الرئيس ومستشاريه وبين القادة الأجانب. ومثل هذه الاتصالات تقليد متبع في أي عملية انتقال بهذه الضخامة".
وبعد اعترافه شرع فلين في تقديم الاعتذار: "للأسف، وبسبب تسارع وتيرة الأحداث، فقد أخطرت نائب الرئيس المنتخب وآخرين دون قصد بمعلومات غير كاملة فيما يتعلق باتصالاتي الهاتفية مع السفير الروسي. واعتذرت للرئيس ولنائب الرئيس وقبلا اعتذاري".
صورة من خطاب الاستقالة
ثم أكد فلين على أن استقالته لا تعني إخلالا أو تقصيرا في أداء مهامه، وكتب: "خلال خدمتي العسكرية المشرّفة على مدى 30 عاما، وفترة عملي كمستشار للأمن القومي، أديت واجبي على النحو الأكمل وبأمانة للمسؤولين الذين عملت معهم، ومن بينهم الرئيس الأميركي".
وتابع: "أتقدم باستقالتي، وأتشرف بأنني خدمت أمتي والشعب الأميركي بطريقة مميزة. أيضا أتشرف للغاية بأنني عملت مع الرئيس الأميركي الذي استطاع خلال 3 أسابيع إعادة توجيه السياسة الخارجية الأميركية على نحو جذري ليعيد أميركا إلى قيادة العالم مرة أخرى".
ووجه فلين الشكر للرئيس الأميركي، وكل الأشخاص الذين عمل معهم وجمعته الصداقة بهم خلال المعركة الانتخابية القاسية والفترة الانتقالية الصعبة والأيام الأولى من الفترة الرئاسية.
وتابع فلين رسالة استقالته التي جاءت قوية في صياغتها: "أوقن أنه مع القيادة الحازمة للرئيس دونالد ترمب ونائبه مايك بنس، والفريق الرائع اللذين توليا اختياره، فإن هذه الرئاسة ستدخل التاريخ باعتبارها الأعظم في تاريخ أميركا".
وختم بقوله: "الشعب الأميركي يستحق أن يُخدم على نحو أفضل، وسيعمل الجميع على أن تكون أميركا عظيمة مرة أخرى".