قالت مصادر عسكرية إن القوات الأمنية العراقية تمكنت من السيطرة على مناطق في وسط الرمادي (مئة كلم غرب بغداد) بعد انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية منها، فيما قتل 16 شخصا في تفجير عبوة بحي الجمعية وسط المدينة.
وأضافت المصادر العسكرية أن الجيش العراقي تقدم باتجاه أحياء الجمعية والبو علوان والثيلة والإسكان والروسيين. وكان قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي قد قال إن القوات العراقية بدأت عملية وصفها بالواسعة، وهدفها كمرحلة أولى، استعادة مناطق سيطرة التنظيم شرق الرمادي، بينها مناطق الصوفية والساجرية وجويبه، بمحاذاة نهر الفرات، لافتا إلى أن العمليات التي بدأت قبل حلول الظلام تجري بإسناد جوي كبير من طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي.
وكانت مصادر في الجيش العراقي قالت إن طائرات التحالف شنت غارات على مواقع تنظيم الدولة في جزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي، سبقها قصف عنيف من قبل مدفعية الجيش العراقي.
حي الجمعية
من جهة ثانية، قال مراسل الجزيرة اليوم إن 16 شخصا قتلوا في تفجير عبوة في حي الجمعية بالرمادي. وكان ثمانية من قوات مكافحة الإرهاب قتلوا أمس وأصيب ستة آخرون في تفجير منزل مفخخ في حي الضباط جنوبي الرمادي.
|
خارطة للرمادي توضح مناطق سيطرة القوات العراقية ومناطق سيطرة تنظيم الدولة (الجزيرة) |
كما قتل خمسة جنود -بينهم ضابطان- في تفجير عربة عسكرية مفخخة يقودها مسلح في محيط منطقة البوفراج شمالي الرمادي.
في سياق آخر، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت الخميس إن تنظيم الدولة يحتجز نحو مئتي عائلة عراقية في الجزء الشرقي لمدينة الرمادي، خاصة مناطق الصوفية والساجرية والمضيق.
احتجاز عائلات
وأضاف كرحوت أن التنظيم احتجز هذه العائلات رهائن عنده، ومنعها من التوجه إلى مناطق الحبانية والخالدية، لإجبار طيران التحالف والطيران الحربي العراقي والقوات العراقية على "عدم استهداف فلوله المهزومة"، حسب وصفه.
وذكر المسؤول المحلي أن القوات العراقية تمكنت أمس الخميس من إخراج مئة عائلة من الرمادي كانت محتجزة لدى التنظيم، وجرى نقلها إلى مخيمات النازحين.
المصدر : الجزيرة,الألمانية