المصدر / وكالات
اعترف مايكل موريل النائب السابق لمدير المخابرات المركزية الأمريكية سى أى ايه بفشل جهازه فى تجنيد أى من القادة أو أفراد الدائرة القريبة من الرئيس العراقى السابق صدام حسين.
وكشف موريل الذى تقاعد فى العام 2013 عن أن مخابرات صدام كانت فولاذية وعصية على الاختراق وأنها وفرت له حماية كاملة ضد عمليات التجنيد التى قامت بها المخابرات الأمريكية للوصول إلى أحد من دوائر المقربين للرئيس العراقى الأسبق .
وقال نائب مدير المخابرات الأمريكية السابق فى محاضرة امام معهد " اسبن للدراسات الإستراتيجية فى واشنطن " أن جهازه كان يريد التحقق من امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل وذلك عن طريق تجنيد مصدر بشرى من المقربين لصدام حسين فلم يستطيعوا الحصول على اية اجابات وهى المحاولات التى استمرت / سى أى ايه / فى القيام بها حتى سقوط صدام ونظامه فى العام 2003 .
وقال إن المعلومات التى قدمها المخابرات عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل كان تقديرا غير صحيح للموقف بنت وزارة الدفاع الأمريكية تقديراتها على اساسه وتحركت باتجاه تفعيل الخيارات العسكرية ضد صدام.
وأضاف موريل - الذى سبق له العمل كقائم باعمال مدير الجهاز اعوام 2011 و2012 و2013 -، ان المخابرات المركزية مدينة بالاعتذار لرئيس الأركان العامة الأمريكى انذاك كولين باول عما قدمه من معلومات غير صحيحة قام بالبناء على أساسها قراره العسكرى وبررت الادارة الأمريكية بموجب تلك الأكاذيب مزاعمها أمام العالم حول ضرورة غزو العراق وهو ما عبر عنه بأول فى خطابه الشهير أمام مجلس الأمن الدولى فى فبراير 2003 أى قبل شهر واحد من الغزو الأمريكى للعراق حينما أكد ان ثقة الإدارة الأمريكية فى امتلاك صدام لترسانة بيولوجية قابلة للتطوير.
وكان مايكل موريل نائب مدير سى أى ايه السابق قد التحق بالعمل فى الجهاز فى العام 1980 بعد تخرجه من جامعة جورج تاون الأمريكية وترقى فى مواقع العمل فى الجهاز ليرأس ادارات النشاط الأسيوى والباسيفيكى وأمريكا اللاتينية وفى العام مايو من العام 2015 نشر موريل كتابه الأول بعنوان " حرب السى ايه ايه الكبرى ضد ارهاب القاعدة وداعش " .