المصدر / وكالات
أصبح طفل يبلغ من العمر عامين أول ضحية لجوء غير نظامي في مياه بحر إيجه عام 2016. ولقي الطفل حتفه وأصيب عشرة آخرون من طالبي اللجوء أثناء عبورهم البحر، بحسب ما ذكر خفر السواحل اليوناني ومتطوعون من مالطا تولوا إنقاذ الضحايا.
وتوفي الطفل الذي كان برفقة أمه أثناء محاولة بعض اللاجئين الوصول إلى اليونان، حيث اصطدم قارب مطاطي كانا على متنه بالصخور في جزيرة نيرا ببحر إيجه. وقال خفر السواحل اليوناني إن الاصطدام حصل على صخور جزيرة أغاثونيسي.
وانتشل صيادون جثة الطفل من المياه، بينما تمّ انتشال الـ53 شخصا الباقين الذين كانوا على متن القارب وهم على قيد الحياة، ونُقل عشرة منهم إلى مستشفى قريب للعلاج من حالة انخفاض حرارة الجسم.
وذكر متطوعو "ميجرانت أوفشور إيد ستيشن" (أم أو إي أس) غير الحكومية ومقرها مالطا، أمس السبت، أن الطفل الغريق سوري ويدعى خالد إلا أن تأكيدات رسمية يونانية لم ترد في هذا الصدد.
وذكرت منظمة "أم أو إي أس" التي بدأت تعمل مؤخرا قبالة اليونان، أن المهاجرين تحملوا خمس ساعات في البحر، وانتهت رحلتهم بعد اصطدام قاربهم بالصخور.
وقال مؤسس المنظمة المالطية كريستوفر كاترامبوني في بيان "اليوم كنا وجها لوجه أمام واحد من أصغر ضحايا أزمة اللاجئين. إنه تذكير تراجيدي بآلاف الذين قضوا وهو يحاولون الوصول إلى بر الأمان هربا من أوضاعهم المزرية".
عبارات فنلندا
على صعيد ذي صلة، ذكرت صحيفة فنلندية أمس السبت أن القوانين التي تبنتها فنلندا مؤخرا والتي تشترط حصول ركاب العبّارات على تأشيرات، تسببت في إغلاق طريق يستخدمه طالبو اللجوء إلى الدولة الإسكندنافية من ألمانيا.
أسر لاجئة وصلت إلى اليونان أول أيام العام الجديد (رويترز)
وقال بايفي نيرج الوزير الدائم في وزارة الداخلية الفنلندية لصحيفة "هوفودستادسبلاديت" إن الوزارة أثارت مؤخرا القضية لدى شركة "فينلاينز" القائمة على تشغيل العبّارات الفنلندية والتي راجعت قوانينها.
وألزمت القوانين الجديدة الركاب بإظهار جواز السفر أو صورة بطاقة الهوية ووثائق أخرى قبل صعودهم على متن العبارات، بالإضافة إلى وثائق ضرورية لدخولهم إلى فنلندا مثل "التأشيرة وتصريح الإقامة أو وثائق مشابهة أخرى"، طبقا لما ذكرته الشركة في بيان.
وتقدم الشركة خدمة العبّارات على مدار ستة أيام بين العاصمة الفنلندية ومدينة ترافيموندي شمال ألمانيا.
الدانمارك تتشدد
من جهة أخرى، طالب رئيس وزراء الدانمارك لارس لوك راسموسن بالرقابة على الحدود بين بلاده وبين ألمانيا. وقال في كلمة ألقاها أمس الأول بمناسبة العام الجديد "لا نريد أن نرى اللاجئين والمهاجرين منتشرين على طرقنا السريعة بعد الآن، نريد أن نؤمن الهدوء والنظام في بلادنا".
يأتي هذا التحذير على خلفية بدء نظام الرقابة على جوازات السفر على حدود الدانمارك والسويد الذي يبدأ غدا الاثنين، وأتى بناء على رغبة من حكومة السويد بسبب ارتفاع عدد اللاجئين المتوجهين إلى أراضيها.
وفرضت الحكومة السويدية على جميع شركات تنظيم السفر فحص بيانات جميع الداخلين إلى الأراضي السويدية، سواء بالقطارات أو الحافلات أو المراكب.
وقال راسموسن إنه للمرة الأولى منذ خمسينيات القرن الماضي، يفرض على عابري مضيق أوريسند -الذي يربط بين الدانمارك والسويد- إظهار هوياتهم.
وأضاف "هذا الأمر يمكن أن يتسبب في خلق وضع يتعين علينا معه تطبيق رقابة على حدودنا مع ألمانيا، إذا قررنا أن هذا هو الأفضل للدانمارك".
يمينيو ألمانيا
وفي ألمانيا، ألقى نحو عشرين يمينيا متطرفا أمس الأول ألعابا نارية على نزل للاجئين في شرق البلاد. وذكرت الشرطة في مدينة ميرزيبورج بولاية سكسونيا أن الألعاب ألقيت كذلك على القوة الشرطية المسؤولة عن تأمين النزل. ولفتت الشرطة إلى أن المهاجمين رددوا شعارات معادية للأجانب ووجهوا شتائم لأفراد الشرطة.
المصدر : وكالات