المصدر / وكالات
يُعرف عن الجنرال ايتش .ار #ماكماستر الذي عينه الرئيس الأميركي #دونالد_ترمب الثلاثاء الماضي مستشارا لمجلس الأمن القومي الأميركي خلفا للجنرال المستقيل #مايكل_فلين، قوة شخصيته وقدرته على اتخاذ قرارات مستقلة، ولكن يبدو أن حديثه عن المسلمين الذي يتورطون في أعمال إرهابية في أول اجتماع مع موظفيه في مجلس الأمن القومي الخميس الماضي يؤشر إلى صدام محتمل مع ترمب ودائرة مستشاريه حول استخدام تعبير"الإرهاب الإسلامي المتطرف".
وفي الاجتماع الأول، أبلغ مستشار الأمن القومي المعين حديثا موظفيه أن المسلمين الذين يرتكبون الأعمال الإرهابية يفسدون دينهم على نحو شخصي، رافضا وجهة نظر الإيديولوجية لكبار مستشاري الرئيس حول الحديث إجمالت عن "إرهاب إسلامي متطرف"، وهو ما يعبر عن مقاربة مختلقة صوب العالم الإسلامي، ويبشر في الوقت نفسه بصدام محتمل، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
الجنرال ماكماستر
وحسب مصادر كانت حاضرة في الاجتماع، قال ماكماستر إن استخدام تعبير"الإرهاب الإسلامي المتطرف" ليس مناسبا لأن الإرهابيين "غير مسلمين".
والتعبير الذي انتقده مستشار #مجلس_الأمن _القومي الجديد علانية في أول اجتماع، مستخدم على نطاق واسع بين الرئيس ترمب وكبار مستشاريه وحتى مستشار مجلس الأمن القومي المستقيل بسبب اتصالات مع روسيا، فلين، في الإشارة إلى الهجمات الإرهابية التي يرتكبها مسلمون.
ويعبر الموقف الأول لماكماستر في عمله مع إدارة ترمب تجسيدا لقدرته على العمل المستقل، وهو ما قد يجعل مجلس الأمن القومي يعمل بشكل مختلف عن توجهات ترمب وكبار مستشاريه.
المستقيل مايكل فلين
ويحظى ماكماستر باحترام كبير في المؤسسة العسكرية، ومعروف بثقافته وتأليفه للكتب، والتي كان أهمها كتابه "إهمال الواجب" والذي وجه فيه انتقادا لأداء الجنرالات إبان حرب فيتنام لعدم تحديهم الرئيس ليندون جونسون بالقدر الكافي، ويعتبر الكتاب مرجعا في الأكاديميات العسكرية.
وخدم ماكماستر في الجيش برتبة جنرال بثلاثة نجوم وشارك في حرب الخليج الأولى عام 1991، وخدم أيضا في أفغانستان بين عامي 2004-2006 ، ويبلغ من العمر 54 عاماً.
وهو معروف باستقلاله في اتخاذ القرارات وتحديه لمرؤوسيه، مما أكسبه لقب "المتمرد" حيث لا يخشى إبداء رأي مخالف أو تحدي التفكير النمطي.
وموقف الجنرال ماكماستر في التفرقة بين الإسلام و #الإرهاب هو أقرب إلى مواقف الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج دبليو بوش اللذين أكدا دوما على الحاجة الماسة إلى مساعدة من الحلفاء المسلمين لمطاردة الإرهابيين.
وعلق محل سياسي بارز من معهد بروكينغز، وليام ماكانتس، على موقف ماكماستر بأنه عملية تنصل من استخدام معجم ترمب ورؤيته للعالم، وهو ما سيكون له تداعيات على علاقة مجلس الأمن القومي بالرئيس الأميركي.