المصدر / وكالات
قال شهود عيان إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية معززة بالوحدات الخاصة قامت بالاعتداء على عائلة أبو شحادة، واعتقال ثلاثة شبّان من العائلة، بعدما اقتحموا المبنى السكني المخصص للعائلة، في شارع بوشكين النزهة بمدينة يافا.
ورغم أن الشرطة لم توضح أسباب المداهمة، إلا أن مصادر شُرطية قالت إن 'المداهمة تأتي بعد ورود معلومات حول وجود المشتبه به بتنفيذ عملية تل أبيب، نشأت ملحم، في المنطقة.
وقال شهود عيان إن الشرطة انهالت بالضرب على النساء وأفراد العائلة الذين تواجدوا في المبنى السكني، بالإضافة لقيامها بإشهار السلاح بوجوه الموجودين.
أما المعتقلين، فهم: عضو الهيئة الإسلامية المنتخبة، عبد القادر أبو شحادة، كامل أبو شحادة وخميس أبو شحادة حيث اقتادتهم الشرطة إلى مركزها في يافا للتحقيق معهم.
وأضاف شهود العيان أن الشرطة انتهكت بوحشية حرمة السكان، حيث قامت بتفتيش وحشي دقيق لكافة محتويات المنازل.
ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس إن "قوات كبيرة من الشرطة تواصل عمليات البحث المكثفة للعثور على منفذ الهجوم الجمعة".
وأضاف "سنواصل البحث عنه حتى إلقاء القبض عليه". وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت مساء الأحد أنها حققت مع شقيقة المهاجم في محاولة لمعرفة المزيد من المعلومات عنه.
وفي تطور لافت، عثرت طالبة من شمال مدينة تل أبيب على الهاتف الخلوي للمهاجم في حديقة قريبة من بيتها، وقامت العائلة بالاتصال بالشرطة وبتسليم الهاتف لقوات الأمن.
يُشارٌ إلى أنّ الطّالبة الإسرائيليَّةَ التي عثرت على الهاتف الجوّال، وأعادتهُ معها إلى البيت، أخبرت والدها عن الأمر، مبقين الجهاز مفتوحًا عدَّةَ ساعات، تلقّوا فيها مكالمات بالعبريّة، من ناطقينَ بلهجةٍ ثقيلة، في إشارةٍ لكونهم عربًا. إلاّ أنّ الطّالبة ووالدها قاما بإغلاقِ الجهاز مساءً، ظنًّا منهما أنَّ صاحبه عربيٌّ يعمل في المنطقة، على أمل عودته بعد نهاية الأسبوع.
وقد أشارت وسائل إعلام إسرائيليّة وفقًا لتحليلاتٍ شرطيّة وأمنيّة، أنَّه على ما يبدو، فإنَّ منفِّذَ العمليّة، نشأت ملحم، هو من قامَ بالسّفر مع سائق سيّارة الأجرة، المرحوم أمين شعبان، حيث وفقَ السيناريو التّحليليّ، قام ملحم بقتل شعبان، من ثمّ ألقاهُ خارجَ السّيّارة، ليقودَها مسافة 800 متر ويتوقّف، ما يزيد من احتمال وجودٍ مساعد له، كان في انتظاره في تلك النّقطة.