المصدر / وكالات
لا تزال الغارة الأميركية التي نفذت الشهر الماضي في محافظة البيضاء باليمن، تلقي بظلالها على المشهد الأميركي، لاسيما أن بعض الانتقادات وجهت إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد #ترمب بهذا الشأن. إلا أن مشهد ليل الثلاثاء ودموع أرملة الجندي الذي قتل في الغارة غطت على كل المشاهد الأخرى. وتناقل مغردون على تويتر مقاطع فيديو وصوراً تظهر السيدة المحزونة، واقفة ودموعها تنهمر على وجنتيها، وإلى جانبها ظهرت #إيفانكا، ابنة ترمب. دموع هزت الكونغرس ودفعت بأعضائه إلى الوقوف تحية للجندي الذي سقط "كبطل وهو يحارب التنظيم الإرهابي دفاعاً عن أمتنا"، بحسب ما قال ترمب.
وفي أول خطاب له أمام الكونغرس الأميركي مساء الثلاثاء، أصرَّ ترمب على الإشادة بالغارة، مؤكداً أنها كانت ناجحة وجمعت معلومات حيوية ضد فرع تنظيم #القاعدة هناك برغم الشكوك حول فاعلية المهمة، بحسب ما أوردت وكالة رويترز.
يذكر أن الغارة التي استهدفت تنظيم القاعدة في #البيضاء اليمنية في 29 يناير/كانون الثاني، أدت بحسب مسؤولين أميركيين إلى مقتل 14 متشدداً، إلى جانب بعض المدنيين. في حين قال مسعفون بالموقع إن نحو 300 شخصاً بينهم عشر نساء وأطفال قتلوا.
الجندي الأميركي الذي قتل في اليمن أوينز
أرملة الجندي تبكي
وفي قاعة الكونغرس، عرف ترمب على كارين أوينز، أرملة جندي القوات الخاصة بالبحرية الأميركية وليام ريان أوينز الذي قتل في العملية، موجها له التحية، وواصفاً إياه بالبطل.
وأمام تلك الكلمات، سال الدمع على وجه كارين، التي وقفت وأغمضت عينيها للحظات تأثراً، في حين صفق لها المشرعون وقوفاً، في مشهد "مؤثر"، ولعله الأكثر تأثيرا في خطاب الرئيس.
وكان بيل أوينز، والد الجندي دعا في مقابلات صحافية الأسبوع الماضي إلى فتح تحقيق في العملية التي وصفها بالـ"غبية"، طالباً من الرئيس الأميركي عدم استغلال موت أوينز.
"واحد من أكثر صناع القنابل إثارة للخوف"
إلى ذلك، قال ترمب في الجلسة المشتركة للكونغرس إنه تحدث منذ قليل مع وزير الدفاع جيمس #ماتيس "الذي جدد التأكيد على أن.. وأنقل عنه قوله..ريان كان ضمن غارة حققت نجاحا كبيرا وجمعت قدرا كبيرا من المعلومات الحيوية ستقود إلى كثير من الانتصارات في المستقبل على أعدائنا".
وعلى الرغم من أن ترمب لم يذكر أية تفاصيل، فقد قال مسؤول أميركي كبير في وقت سابق إن المعلومات تشمل عمليات تصنيع المتفجرات وأنشطة الاستهداف والتدريب والتجنيد للتنظيم.
يذكر أن التنظيم يضم واحدا من أكثر صناع القنابل إثارة للخوف في العالم وهو إبراهيم حسن العسيري. ويشكل التنظيم مصدر قلق دائم للحكومة الأميركية منذ محاولة في 2009 لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت يوم عيد الميلاد.