المصدر / وكالات
زارت المستشارة الألمانية أنجيلا #ميركل الكنيسة المصرية ووضعت وردة بيضاء على أرواح ضحايا تفجير #البطرسية.
وقال البابا تواضروس بابا الأقباط خلال استقباله ميركل، نرحب بكم على أرض #مصر التي تباركت بزيارة العائلة المقدسة في بداية القرن الأول الميلادي وكان المسيح أول لاجئ في التاريخ.
وأضاف لقد عاشت العائلة المقدسة في بلادنا أكثر من ثلاث سنوات وفي مواضع كثيرة شرقا وغربا شمالا وجنوبا، فصارت مصر بلادا مقدسة.
ومنها نشأت مدارس التعليم اللاهوتي المسيحي، ومن مصر ظهرت الرهبنة وكان #الراهب الأول مصريا، وهو القديس الأنبا أنطونيوس الكبير. وفي مصر كانت عصور الاستشهاد المتتالية كما نقرأ عنها في التاريخ.
وقال "إننا نعيش مسيحيين ومسلمين في مودة ومحبة وعلاقات اجتماعية مشتركة، ولنا تاريخ مشترك من التفاهم والتعاون".
كما قال "نعيش حول نهر النيل الذي هو أبو المصريين، ونعيش على الأرض حوله، والأرض هي أمنا، ومن نهر النيل نشرب المياه ونتعلم الطبيعة الهادئة واللطيفة والمسالمة، ولكن تحدث بين الوقت والآخر بعض المشكلات بسبب الفقر أو الجهل أو التعصب أو الازدحام، وتحاول الكنيسة مع الدولة أن تحل هذه المشكلات في إطار الأسرة المصرية الواحدة".
وأضاف تواضروس أنه ومع ثورة 30 يونيو 2013 التي قام بها الشعب المصري مسلمين ومسيحيين، وحماها الجيش المصري، ومع وجود دستور جديد، وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأسيس البرلمان الجديد، وانطلاق مصر نحو المستقبل بخطوات ثابتة ومشروعات عملاقة، ظهرت ملامح جيدة على تحسن الوضع #المسيحي المصري، مثل إقرار أول قانون لبناء الكنائس في مصر، وانتخاب 399 عضوا مسيحيا بالبرلمان مقارنة بعضو واحد سابقا، وزيارات السيد الرئيس للكاتدرائية ليلة الكريسماس حسب التقويم الشرقي، واهتمام الدولة بتعمير وإصلاح الكنائس التي أحرقت ودمرت في أحداث أغسطس 2014، ومازالت في الطريق خطوات أخرى تعبر عن المواطنة الكاملة والمساواة وعدم التمييز.
وأضاف "حقا إننا نعاني جميعا من هجمات الإرهاب والعنف التي تعرقل مسيرتنا، ولكنها لا توقف تقدمنا وإصرارنا على أن تحيا مصر في أفضل صورة".
نحن واثقون في الله الذي يبارك بلادنا، واثقون في قدرة القيادات السياسية والاجتماعية والتشريعية في بلادنا، واثقون في علاقات المحبة التي تجمعنا كمصريين واثقين أن مساندة بلادكم العظيمة #ألمانيا في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والفنية ستساعد على مزيد من الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وعقب انتهاء زيارتها للكاتدرائية المرقسية، توجهت المستشارة الألمانية لزيارة الكنيسة البطرسية بالعباسية، حيث وضعت وردة بيضاء على اللوحة التذكارية الخاصة بشهدائها.