المصدر / وكالات
أفادت أوساط مقربة من رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق آلان جوبيه أنه مستعد ليحل محل مرشح اليمين فرانسوا فيون الذي يواجه متاعب قضائية جراء فضيحة وظائف يعتقد أنها وهمية، حال قرر الانسحاب.
- وقال مصدر مقرب من جوبيه الذي استبعد من الدورة الثانية في الانتخابات التمهيدية لليمين، إنه "لن يتوانى (عن الترشح) إذا كانت الظروف متوافرة، أي أن يعلن فرانسوا فيون انسحابه وأن تلتف أوساط اليمين والوسط وحزب الجمهوريين، حوله".
وأكد المصدر الجمعة 3 مارس/آذار أن جوبيه ليس انقلابيا ولن يدفع أبدا بفيون إلى الخارج ولن يقوم بأي مبادرة تنطوي على مؤامرة"، في الوقت الذي لم يؤكد فيه جوبيه حتى الآن استعداده للعودة إلى السباق الرئاسي.
ومنذ أن أُعلن الأربعاء عن احتمال توجيه تهم إلى فرانسوا فيون في إطار التحقيق فيما إذا كانت زوجته وابنه وابنته استفادوا من وظائف، يواجه فيون انفضاض أعضاء من فريق حملته عنه وسط تزايد الدعوات إلى انسحابه من السباق، وهذا ما برز مؤخرا عبر إعلان الناطق باسمه تييري سولير الذي كان يعتبر من أقرب المقربين منه، الجمعة استقالته، لينضم بذلك الى لائحة طويلة ممن تخلوا منذ الأربعاء عن فيون.
وأمام حجم الفضيحة، سحبت عدة شخصيات يمينية دعمها لفيون في اليومين الماضيين منددة "بأجواء مسيئة" للحملة أو "انفراط العقد الأخلاقي" بعدما وعد بسلوك نموذجي على كل الصعد، وأحصت صحيفة "ليبراسيون" الجمعة حوالي ستين شخصية تخلت عن فيون.
وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة التي يتعرض لها فيون في صفوف اليمين والوسط منذ إعلان التهم له إلا أنه أكد أنه لن يتراجع وسيمضي حتى النهاية في ترشحه، فضلا عن وجود الكثير من الذين لا يزالون في صفه ومنهم رئيس بلدية بوردو الذي التزم حتى الآن بمبدأ "الوفاء" لممثل اليمين فيون.
وينظم المقربون من فيون تجمعا لدعمه الأحد في باريس، ونجاح هذا التجمع أو فشله سيتيح قياس قدرته على التعبئة، ويرى كثيرون أن هذا اللقاء هو بمثابة اختبار نهائي.
وبهذه الفضائح، تراجع ترتيب المرشح فيون الذي كان الأوفر حظا للفوز مطلع السنة إلى المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي خلف مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان والوسطي إيمانويل ماكرون المرشح الذي لا يملك خبرة سياسية وشهدت شعبيته صعودا غير متوقع في الأشهر الماضية.