المصدر / وكالات
كتبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، أن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، يعمل على تشكيل دائرة تتولى شؤون قطاع غزة، وبالتالي إلغاء مساعي المصالحة الفلسطينية، ويأتي ذلك على الرغم من اتفاق حماس وفتح في موسكو، قبل شهرين، على تشكيل حكومة وحدة فلسطينية.
وحسب التقرير، تطمح حركة حماس إلى إدارة القطاع بنفسها، لأنها تدعي عدم وجود فرصة للمصالحة الحقيقية وتشكيل حكومة مشتركة مع السلطة الفلسطينية طالما كان الرئيس محمود #عباس يترأسها.
وقال المسؤول في حركة حماس صلاح البردويل، في نهاية الأسبوع، إن "المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع #غزة، يعمل على تشكيل جهاز إداري في القطاع خلال شهر".
وستضم الدائرة وزراء ومسؤولين في الجهاز الأمني للحركة، وسيترأسها يوسف الكيالي، وكيل وزارة المالية في غزة. ويأتي تشكيلها في إطار إعادة تنظيم الجهازين المدني والأمني في القطاع، وجولة التعيينات الإدارية والأمنية، والتي تشمل تعيين توفيق أبو نعيم رئيساً للجهاز الأمني، الذي كان معتقلاً في #إسرائيل مع السنوار، وأطلق سراحه، كالسنوار، في إطار "صفقة شليط".
وهاجمت حركة #فتح تصريحات البردويل والسياسة الجديدة للحركة. وقال المتحدث باسم فتح، أسامة القواسمة، إن "التقارير الواردة حول تشكيل دائرة منفصلة عن الحكومة تعني تشكيل حكومة ظل ستقود إلى فصل القطاع عن الضفة الغربية. #حماس تعمل على ترسيخ الانقسام بدلا من دفع المصالحة".
وحسب مصادر في حماس، فإن تحسين العلاقات مع #مصر سيساعدها من ناحية اقتصادية. لكن القاهرة لا تزال تحذر من توسيع العلاقات مع حماس والإقدام على خطوات من شأنها تعزيز قوة الحركة بشكل كبير، كفتح سوق للتجارة الحرة في جنوب القطاع.
إلى ذلك، تنتظر #السلطة_الفلسطينية انعقاد القمة العربية الجديدة في الأردن، في نهاية الشهر. وحسب جهات في السلطة، يجري الملك الأردني عبدالله الثاني اتصالات مع الرئيس المصري عبد الفتاح #السيسي ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل عقد لقاء بينهما في القاهرة أو عمان، عشية القمة.
وتحدث العاهل الأردني، يوم الجمعة، لعدة ساعات مع عباس قبل المحادثة الهاتفية التي جرت بين عباس والرئيس الأميركي دونالد #ترمب. وقال مصدر فلسطيني رفيع إن الأردنيين يعتبرون القمة القريبة قمة للمصالحة، ولذلك "ليس من المستبعد أن تكون المصالحة بين السيسي وعباس جزء من أعمال القمة"، كما قال.