المصدر / وكالات
يتطلب الجلد الترميم والتجميل والتحسين في العديد من الحالات نذكر منها على سبيل المثال:
أولاً: حالات التشوهات الخلقية التي يظهر فيها بعض الآفات الجلدية تغطي على مساحة كبيرة في الجسم، وهذه في بعض الأحيان تتغير وتُسرطن مع مرور الوقت؛ لذلك يجب استئصالها وتعويض الجلد.
ثانياً: حالات الإصابات بالحوادث، مثل: الحروق هذه أشد الإصابات حيث من الصعب تعويض الجلد، و في حالات الإصابة الشديدة، تُأثر على الشكل و الوظيفة وقد تؤثر على الحياة.
ثالثاً: حالات الإصابات بالأمراض الخبيثة السرطانية التي يجب فيها استئصال جزء من الجلد.
رابعاً: حالات الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب تأكل الجلد، قد تكون هذه المنطقة صغيرة كما يحدث في إصابة اللشمانيا المنتشرة كثيراً في منطقة الجزيرة العربية، أو حالات التسمم التي تسبب تأكل الجلد.
خامساً: حالات التي يظهر في التغيرات الجلدية بسبب عامل الوقت (العمر) وأسباب أخرى التي تؤدي إلى الارتخاء في الجلد.
كيف تجرى عمليات ترميم الجلد؟
عمليات الترميم عادةً ما تشير إلى العمليات التي تجرى لإعادة الجلد إلى وظيفته الأصلية، وهي حماية الأنسجة الواقعة تحت الجلد، ومنع دخول أي بكتيريا إلى داخل الجسم.
الطريقة التقليدية لترميم الجلد تعتمد على المساحة المراد علاجها، فإذا كانت المساحة صغيرة أقل من 1% أي ما يقل عن حجم كف اليد، فإنه يمكن علاجها عن طريق نقل وتغيير وتحريك الأنسجة أو الجلد المحيط في المنطقة، وبالتالي إغلاقها بهذه الطرق. كما يمكن أيضاً علاج هذه المناطق باستخدام الطُعوم الجلدية، أو رقعة الجلد، وهذه عادةً ما تكون في الحالات الشديدة مثل الحروق والتي يتم فيها سحب قطعة من الجلد من منطقة الفخذ أو من المنطقة الغير متأثرة بالحرق، ومن ثم تمديد الجلد بعمل ثقوب فيها عن طريق إدخالها لجهاز معين، ومن بعد ذلك وضعها على المنطقة المحترقة، وهذا يساعد على التحكم في الحروق؛ لكنه يؤدي إلى نتائج غير جمالية، حيث إن الجلد يظهر بمظهر غير طبيعي.
كما أن هناك طريقة استخدام الكبسولات أو البالونات التي تزرع تحت الجلد؛ لتمديد الجلد، ومن ثم يمكن نقل الجلد المتمدد من مكان إلى أخر.
الجديد في عمليات ترميم الجلد
الجديد في عمليات الترميم أو الغرض من إعادة الوظيفة هو استخدام خلايا الجلد المستنسخة في المختبر، وزراعة الجلد المستنسخ، وبهذه الطريقة التي تعتبر طريقة مكملة لما سبق ذكره، يمكن تغطية مساحة كبيرة من الجسم، بقطعة صغيرة من الجلد حيث إنه تؤخذ مساحة ما يقارب الــ1 سم أو 2سم من الجلد، و تزرع بالمختبر بطريقة علمية مقننة، حيث تتمدد و تصبح مساحات أكبر، ثم توضع على الجلد، و بالتالي تساعد على إعطاء مظهر طبيعي للجلد.
وثبت مؤخراً أن استخدامها على المرضي الذين يعانون من تشوهات الحروق تساعد في إعطاء مظهر طبيعي أكثر للجلد، وهذه الطريقة بدأت في اليابان، وأصبحت الآن معتمدة من شركات التأمين في ذلك.
كما ظهرت هناك أيضاً محاولات أُخرى لاستخدام الجلد الصناعي، وهو عبارة عن طبقة سطحية من السيلكون، يوجد تحتها طبقة من الكولاجين المستخرج من ألياف الحيوانات والسمك، ويتم وضعه على الجلد المحترق لكنه يعتبر غطاءً مؤقتاً وليس مثل الجلد الطبيعي.
أيضاً يمكن استخدام الجلد المتبرع به، والمحفوظ في بنوك الجلد المركزية، كغطاء مؤقت إلى أن يستعيد المريض صحته، وبعدها يمكن استخدام جلده في ذلك الغرض.
توجد بعض العمليات الأخرى التي تساعد على تحسين شكل الجلد وتجميله، ومن هذه الطرائق الحديثة حالياً هي: حقن الدهون، وحقن البلازما، وحقن مواد التعبئة الجاهزة، وجميع هذه الطرق تستخدم في عمليات التجميل وتؤدي إلى نتائج جيدة.