المصدر / وكالات
اعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من بكين التي يزورها حاليا، إن مسألة البناء الاستيطاني في القدس المحتلة ليست جزءا من المفاوضات مع الإدارة الأميركية.
وقال إن 'مسألة البناء في الأحياء اليهودية خارج الخط الأخضر في القدس ليست جزءا من المفاوضات مع الإدارة الأميركية بشأن لجم البناء في المستوطنات'.
وكانت قد بدأت الإثنين، المحادثات بين الطاقمين الإسرائيلي والأميركي في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بشأن المستوطنات. ولا تزال المحادثات مستمرة حتى اليوم، بيد أنه لم ترد أنباء عن تحقيق تقدم.
وقال نتنياهو إنه لا يناقش موضوع الاستيطان في القدس، زاعما أنه 'ليس ضمن المعادلة'. وأضاف أنه على استعداد لمناقشة لجم البناء في المستوطنات، وأنه يبحث عن معادلة متفق عليها للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وتابع 'هناك تعارض في وجهات النظر مع الأميركيين'، وأنه لهذا السبب اجتمع مع المبعوث الأميركي، جيسون غرينبلات، مرتين، وأرسل وفدا إلى واشنطن بهدف التوصل إلى تفاهمات'.
وكان نتنياهو أوفد، مساء السبت، رئيس طاقمه، يوآف هوروفيتش، إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض، في محاولة لتحقيق تقدم في بلورة تفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن ما اصطلح على تسميته 'لجم البناء في المستوطنات' المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه من بين المواضيع المركزية التي ستجري مناقشتها بين الطرفين، هو رغبة حكومة نتيناهو في إقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية 'عمونا'.
وكان هوروفيتش قد توجه إلى واشنطن سوية مع المستشار السياسي يوناثان شختر، وأحد رجال القانون في مكتب رئيس الحكومة الذي يعمل في قضية المستوطنات.
وقد اجتمع هوروفيتش وشختر وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة، رون ديرمر، يوم أمس الإثنين، مع المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات، ومع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض وفي وزارة الخارجية الأميركية، وذلك لمتابعة الاتصالات التي بدأت الأسبوع الماضي في القدس بهذا الشأن.
كما نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه خلال المحادثات، التي جرت الأسبوع الماضي، تحدث غرينبلات عن مصطلح 'تباطؤ' كـ'مبدأ يجب أن يكون في أساس التفاهمات بشأن لجم البناء في المستوطنات'.
يذكر أن نتنياهو قد تعهد للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من 'عمونا' بإقامة مستوطنة جديدة لهم. وأوضح عدة مرات، الأسبوع الماضي، بأنه ملتزم بتنفيذ هذا التعهد. وفي المقابل، فإن البيت الأبيض عبر عن معارضته لإقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. وحتى الآن لم يتم التوصل إلى معادلة تتيح لنتنياهو إقامة هذه المستوطنة.
وقالت وسائل اعلام عبرية أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا يطالب الحكومة الإسرائيلية بتجميد البناء في المستوطنات بشكل تام، ولكنه بعث برسالة، عن طريق مبعوثه غرينبلات، بأنه معني بالتوصل إلى معادلة تتضمن الحد الأدنى من البناء، وتتماشى مع مساعي التوصل إلى اتفاق سلام.
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن غرينبلات أوضح أنه على حكومة نتنياهو أن تظهر أنها على استعداد لاتخاذ خطوات عبر لجم البناء في المستوطنات وليس ايقافه، لاظهار 'رغبة إسرائيل في الدفع بعملية السلام'.