المصدر / وكالات
قالت الخارجية الروسية إن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا تقوض آفاق الجهود المشتركة في محاربة داعش.
وشددت زاخاروفا في حساب الخارجية الروسية بـ"فيسبوك" على أن العقوبات تتناقض تماما مع تأكيدات واشنطن بأن محاربة "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى التي تهدد أمن جميع دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة، تمثل أولية بالنسبة إليها.
وأعربت زاخاروفا عن استغرابها وخيبة الأمل من قرار الإدارة الأمريكية القاضي باتخاذ تدابير من شأنها تقييد نشاطات عدد من الشركات الروسية التي تتعلق بصناعة الطائرات وإعداد خبراء الطيران.
وقالت إن هذا الإجراء لن يسبب مشاكل كبيرة لروسيا، غير أنه يؤكد أن الأمريكيين يسيرون، من جديد، وراء أولئك الأشخاص الذين يعملون على التدمير التدريجي للتعاون الروسي الأمريكي.
وشددت على أن الخطوة هذه لا تخدم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.
من جانبه، وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف فرض واشنطن عقوبات على 8 شركات روسية بـ "خطوة غير ودية بشكل سافر، تضعف الآمال بدفء العلاقات بين موسكو وواشنطن، وتتماشى مع سياسة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إزاء موسكو.
وأشار إلى واشنطن تسعى إلى إظهار تفوق القانون الأمريكي على القانون الدولي وتضييق عمل الشركات الروسية التي تتنافس مع تلك الأمريكية في الأسواق العالمية، بحسب كوساتشوف.
وذكر المسؤول الروسي بهذا الصدد أن الجانب الأمريكي لم يعرب لروسيا عما يقلقه عبر القنوات الثنائية، ولم يستخدم الآليات المتعددة الأطراف الخاصة بمراقبة مدى تقيد الدول ببنود معاهدة حظر انتشار السلاح النووي لدى تعامله مع المسألة.
بدوره، اعتبر رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي، أن فرض العقوبات الجديدة يدل على أن الولايات المتحدة لا تزال ترفض النظر إلى روسيا على أنها شريك لها وبالتالي حليف، في محاربة الإرهاب، بالدرحة الأولى.
وأضاف أن البيت الأبيض يوجه، من خلال فرض العقوبات، إشارة واضحة لموسكو تقول أن إدارة ترامب لا تنوي تنفيذ التصريحات التي وردت أثناء السباق الاتخابي بشأن ضرورة تحسين العلاقات مع روسيا.