المصدر / وكالات
أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز #بوتفليقة ، أن #الجزائر تعيش وضعاً مالياً صعباً، بسبب التبعية المفرطة للمحروقات، داعياً إلى ضرورة التحرر من ذلك والبحث عن بدائل أخرى.
جاء ذلك خلال رسالة له بمناسبة إحياء يوم العلم، الذي يوافق لـ16 أبريل/نيسان، نقلتها وسائل الإعلام الجزائرية، الثلاثاء، حيث قال: "يجب علينا أن نستلهم من رؤية شيخنا الفاضل عبدالحميد بن باديس، رؤية سمحت للأسلاف بتحرير الجزائر لكي نحشد عزائمنا لنتحرر من تبعيتنا المفرطة للمحروقات حتى وإن كانت نعمة على الجزائر".
ويعد #بن_باديس من أهم رجال الإصلاح في الوطن العربي ورائد #النهضة الإسلامية في الجزائر خلال فترة الاستعمار، وهو مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ويحظى باحترام كبير من قبل المجتمع الجزائري.
وأشار بوتفليقة إلى أن "الجزائر تعيش في ظروف مالية صعبة جراء تضارب أسعار #النفط في الأسواق الدولية"، داعياً الجزائريين إلى "العمل على مواكبة تقدم بلاده بحرص يومي على إصلاح المعاملات وأوضاع المجتمع لأن التنمية تواكبها حتماً وقائع ورهانات"، وأن يجعلوا من يوم العلم "انطلاقة لهم إضافية لتجسيد برامجهم الإصلاحية في المجال الاقتصادي والحوكمة ولتسيير جميع شؤون بلادهم".
وتواجه الحكومة الجزائرية #أزمة_اقتصادية ومالية جراء تراجع #أسعار_النفط في الأسواق العالمية، المصدر الأساسي للموازنة العامة، ويحاول المسؤولون في الفترة الأخيرة إيجاد بدائل عبر الاتجاه إلى استقطاب #الاستثمارات الأجنبية.
وكان #صندوق_النقد_الدولي حذّر نهاية الشهر الماضي من تفاقم #الأزمة_المالية في البلاد ودعا الحكومة الجزائرية إلى دراسة خيار الاقتراض الخارجي وتعديل نظام الدعم العمومي، إلى جانب تحرير القطاع الخاص من أجل التغلب على هذه الأزمة.
وفي هذا الجانب، قال فرحات آيت علي المحلل الاقتصادي الجزائري: "إن الجزائر لها مؤهلات كثيرة لكن عوائق أكثر لرسم سياسة اقتصادية ناجعة من بينها الفساد وعدم الأهلية للمناصب"، مضيفاً أن "المشكل اليوم هو في ارتجالية وعشوائية التسيير"، ومؤكداً أن "المشاريع والاستثمارات لا يمكن أن تخلق النمو المتوازن لأي بلد".
وخلّص في حديث مع "العربية.نت" أن "الحكومة الحالية هي الأقل كفاءة منذ الاستقلال".
وتجدر الإشارة إلى أن بوتفليقة لم يخاطب بصفة مباشرة الجزائريين منذ حوالي 5 سنوات بسبب وضعه الصحي، وتكفل وزراءه بقراءة رسائله خاصة في المناسبات الرسمية والدينية ونشرها في وسائل الإعلام المحلية.