المصدر / وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفينة استطلاع تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي غرقت قرب مدخل مضيق البوسفور بعد اصطدامها بسفينة تجارية، وأكدت إنقاذ جميع أفراد الطاقم.
ونفت الوزارة فقدان أي من العسكريين الذين كانوا على متن السفينة.
بدوره أكد خفر السواحل التركي إجلاء 78 عسكريا روسيا من سفينة الاستطلاع الروسية "ليمان" بعد اصطدامها بسفينة تجارية شمال غربي مضيق البوسفور، فيما أكدت موسكو سلامة جميع البحارة.
وكانت قناة "إن تي في" التركية قد تحدثت عن فقدان 15 من البحارة الروس الذين كانوا على متن سفينة الاستطلاع، لكن خفر السواحل التركي أكد إنقاذ جميع الأشخاص الذين كانوا على متن كلا السفينتين، موضحا أن السفينة التجارية تبحر تحت علم دولة توغو.
وحسب معلومات وزارة الدفاع الروسية، وقع الحادث في الساعة 11.53 بتوقيت موسكو على بعد 40 كيلومترا من مدخل مضيق البوسفور. وأوضحت الوزارة أن الاصطدام بالسفينة "اشوت-7" أسفر عن فجوة في الجزء الغاطس من السفينة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن العسكريين الروس الذين يتواجدون في الوقت الراهن على متن زورقي إنقاذ تركيين وسفينة التجارة التي لم تتضرر تقريبا بسبب حادث الاصطدام، سينتقلون قريبا إلى متن السفينة الروسية "أولوس-ستار" التي ستنقلهم إلى قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول.
ورجحت مصادر روسية وتركية أن يعود سبب الاصطدام إلى الضباب الكثيف الذي حجب الرؤية في المنطقة حينذاك.
وأعلنت الدائرة الصحفية للحكومة الروسية أن الجانب التركي قدم لروسيا كافة المعلومات الضرورية عن الحادثة، ولم تستبعد الدائرة أن يبحث رئيسا الوزراء الروسي دميتري مدفيديف والتركي بن علي يلدريم حادثة غرق السفينة الحربية الروسية قريبا.
يذكر أن السفينة "ليمان" تم بناؤها في غدانسك البولندية عام 1970. وتبلغ حمولة السفينة 1.5 ألف طن، وتبلغ سرعتها القصوى 17 عقدة بحرية.
ودخلت السفينة الخدمة في أسطول البحر الأسود في عام 1974، وتم تحويلها إلى سفينة استطلاع عام 1989. وفي الفترة 1990-2010 قامت السفينة بـ13 رحلة طويلة إلى البحر الأبيض المتوسط، وزارت خلالها ميناءي طرطوس السوري بنزرت التونسي.
وفي أبريل ومايو عام 1999 تواجدت السفينة قرب منطقة إجراء عمليات حلف الناتو ضد يوغوسلافيا بغية جمع معلومات استخباراتية.
وكانت السفينة المنكوبة مزودة بأجهزة استطلاع إلكترونية وجهاز سونار.