المصدر / وكالات
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الجمعة، عن أن الشرطة الاسرائيلية تشتبه في أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقي الهدايا وامتيازات أخرى من رجل اعمال ثري آخر هو الاميركي سبنسر برتيرج.
وقالت الصحيفة، ان افراد وحدة التحقيقات القطرية في الشرطة حققوا مؤخرا مع هذا الثري واخذوا منهم افادة.
وعمل أفراد الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال في الشرطة الإسرائيلية، مؤخرا، على الحصول على شهادة مليونير أميركي، يدعى سبنسر بارتريدج، الذي وصف بالمقرب من نتنياهو.
وفي إطار التحقيق في "القضية 1000"، طلبت الشرطة من بارتريدج التطرق إلى المنافع والهدايا التي قدمها إلى نتنياهو في السنوات الأخيرة.
وكانت قد كشفت صحيفة "هآرتس"، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن بارتريدج عقد صفقة مع شقيق نتنياهو، الصغير، امتلك بموجبها نصف بيت عائلتهما في القدس، وبذلك تحول إلى شريك لنتنياهو في المبنى.
وبحسب معطيات سلطة الضرائب، فإن بارتريدج دفع 4.2 مليون شيكل عن حصته، عن طريق المحامي دافيد شومرون، المحامي الشخصي لنتنياهو وأمين سره.
يشار إلى أن بارتريدج يعيش في ضواحي مدينة ديترويت، ويمتلك شركات كثيرة في الولايات المتحدة، وخاصة في مجال العقارات. وهو ناشط في وسط يهود الولايات المتحدة. وفي العقد الماضي قم بشراء مجموعة من الصور التي التقطها باول غولدمان، والتي توثق فترة الانتداب البريطاني في فلسطين، والسنوات الأولى لقيام إسرائيل. وفي الانتخابات الأخيرة قدم تبرعات مالية للمرشح مارك روبيو عن الحزب الجمهوري.
وفي التحقيق في "بيبي تورز"، الذي أجراه الصحفي رفيف دروكر للقناة العاشرة، ورد ذكر بارتريدج كمن وضع طائرته الخاصة تحت تصرف نتنياهو في مرات عديدة. وضمن قائمة المتبرعين والداعمين لنتنياهو، التي كشف عنها التحقيق، كتب عن بارتريدج أنه "صديق وثري وهو سيارة الأجرة الطائرة لنتنياهو في الولايات المتحدة. لم يتبرع مباشرة، بل يساعد بالأفعال".
وأشارت الصحيفة إلى أن بارتريدج هو أحد الشهود الذين تم استدعاؤهم للإدلاء بشهادتهم أمام الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال لدى وصولهم إلى البلاد في فترة عيد الفصح العبري. كما جرى التحقيق في حينه مع ابن عم نتنياهو، وهو رجل أعمال يدعى ناتان ميليكوفسكي.
يشار في هذا السياق أن نتنياهو كان قد ادعى في السابق أنه اشترى السيجار الفاخر بأموال حصل عليها من ابن عمه ميليكوفسكي، وأن الأخير يقدم له المساعدة منذ عشرات السنوات.
كما تجدر الإشارة إلى أن الشخصية المركزية من بين رجال الأعمال الذين أدلوا بشهاداتهم، هو الملياردير أرنون ميلتشين الذي قدم منافع وامتيازات لنتنياهو على أوسع نطاق. وكان قد أكد في شهادته أنه استجاب لطلبات نتنياهو وزوجته، وقدم لهم منتجات تصل قيمتها إلى مئات آلاف الشواقل، وبضمنها رزم السيجار الفاخر وزجاجات الشمبانيا الفاخرة ومعاطف ومجوهرات ثمينة.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الشرطة تسعى للحصول على شهادة رجل الأعمال الأسترالي، جيمس باكر، شريك ميلتشين، والذي طلب منه الأخير المساهمة في تغطية نفقات الهدايا التي يطلبها نتنياهو وزوجته. وكان باكر قد مكث في البلاد قبل بضعة شهور، ولكنه غادر دون الحصول على شهادته.
ورفض مكتب رئيس الحكومة الرد على سؤال "هآرتس" بشأن حصول نتنياهو على منافع من بارتريدج، كما رفض الأخير الرد على توجه الصحيفة إليه.
مصادر في ديوان نتنياهو، أكدت ان هذا التحقيق لم يفض الى أي نتيجة، حسب الاذاعة العبرية العامة.