المصدر / وكالات
أعربت واشنطن عن قلقها البالغ من تسمية السلطات الروسية لبعض المنظمات الأهلية الأجنبية بـ "غير المرغوب فيها".
وقال مارك تونر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده تشعر بـ "قلق عميق" من قرار السلطات الروسية إدراج "روسيا المنفتحة"، و"الحركة المدنية الروسية المنفتحة"، و"معهد روسيا الحديثة" على قائمة ما يسمى بالمنظمات الأجنبية "غير المرغوب فيها".
وأضاف: "نرفض الفكرة القائلة أن هذه المنظمات ومنظمات المجتمع المدني الدولية الأخرى تشكل تهديدا لروسيا".
وكان الادعاء العام الروسي قد قرر في 26 من الشهر الجاري أن نشاط المنظمات المذكورة على الأراضي الروسية غير مرغوب فيه، لأنها تقوم بتنفيذ "برامج ومشاريع خاصة تهدف إلى التشهير بنتائج انتخابات تجري في روسيا والحث على عدم الاعتراف بشرعيتها"، إضافة إلى تحريضها على تنظيم الاحتجاجات وزعزعة الاستقرار الداخلي، ما "يهدد أسس النظام الدستوري في الاتحاد الروسي وأمن الدولة".
يذكر أن المنظمات الثلاث التي شملها قرار الادعاء العام مسجلة في بريطانيا والولايات المتحدة.
إلى ذلك، توجد داخل روسيا حركة معارضة تحت نفس التسمية "روسيا المنفتحة"، أسسها الرئيس السابق لشركة "يوكس" ميخائيل خودوركوفكسي، الذي يقيم منذ عام 2013 خارج البلاد بعد قضائه عدة سنوات في السجن بتهمة ارتكاب جرائم مالية.
وتنفي حركة "روسيا المنفتحة" أي علاقة تنظيمية لها بالمنظمات الأجنبية المذكورة، إلا أن ذلك لم يجنبها عمليات تفتيش أجرتها الجهات الأمنية في مكاتب الحركة بعد صدور قرار الادعاء العام.
تجدر الإشارة، إلى أن أنصار الحركة دعوا للخروج إلى الشارع في مسيرة احتجاجية وسط العاصمة موسكو اليوم السبت، تحت شعار "مللناك" في إشارة إلى بقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة منذ 17 عاما.
وعرضت بلدية موسكو على "روسيا المنفتحة" تنظيم المظاهرة في مكان آخر بدلا من وسط المدينة، إلا أن الحركة رفضت العرض وأصرت على إجراء الفعالية في وسط العاصمة، ولو بدون ترخيص البلدية.
وأكدت السلطات الروسية، أنها سترد بالوسائل التي يسمح بها القانون على الاحتجاجات المحتملة في وسط موسكو، محذرة من أن مثل هذه الاحتجاجات ستكون غير قانونية.
المصدر: وكالات