المصدر / وكالات
تظاهر أنصار حاكم جاكرتا، المسيحي باسوكي بورناما، أمام مجلس المدينة، الأربعاء، للتعبير عن دعمهم له، ورفضهم حكما بسجنه عامين لدعوته الناس إلى عدم تصديق الذين يتلطون خلف القرآن.
وصدر الحكم بحق بورناما بسبب دعوته مواطنيه لعدم تصديق خصومه الذين يتلطون خلف القرآن الكريم، الأمر الذي اعتبره بعض المسلمين مسيئا فطالبوا بسجنه.
وتوافد الآلاف من أنصار بورناما إلى السجن في شرق جاكرتا ليل الثلاثاء للمطالبة بإطلاق سراحه.
وقال بورناما، وهو مسيحي من أصل صيني، إنه سيستأنف الحكم القاضي بسجنه لمدة عامين. وكان الإدعاء قد طلب في الأصل حكما بالسجن لمدة سنة واحدة مع إيقاف تنفيذ الحكم لمدة عامين.
وخسر بورناما محاولة إعادة انتخابه في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي أمام المرشح المسلم أنيس باسويدان.
وخلال خطاب رسمي له، في أيلول/سبتمبر الماضي، قال بورناما للسكان المحليين إن خصومه قد "كذبوا" عليهم عندما قالوا إن القرآن ينهى عن التصويت لحاكم غير مسلم.
وتم نشر فيديو لكلمته على الإنترنت، وهو ما دفع مئات الآلاف من المسلمين إلى التظاهر في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي مطالبين بمقاضاته.
ودعم المسلمون المحافظون والمتشددون، المؤيدون لسجن بورناما، بتهمة الإساءة إلى الإسلام، منافسه المسلم الأصولي باسويدان.
وتصدر بورناما الجولة الأولى من الانتخابات في 15 فبراير/شباط التي شارك فيها ثلاثة منافسين، حيث حصل على 43% من الأصوات بينما جاء باسويدان في المركز الثاني بنسبة 40% من الأصوات.
وبعد اتهامات التجديف، تراجعت نسب تأييد بورناما في استطلاعات الرأي. وعلى النقيض، ارتفع معدل تأييد باسويدان، بعد لقائه بأحد قادة الاحتجاجات المناهضة لبورناما، وهو الإمام محمد رزق شهاب.
وينظر إلى بورناما، وهو أول مسيحي يتولى منصب عمدة جاكرتا منذ 50 عاما، كإداري مؤثر في نظام بيروقراطي طالما عانى من الفساد وعدم الكفاءة.