المصدر / وكالات
اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أن الهزيمة في الحرب العالمية الثانية كان يمكن أن تهدد الأمة الروسية بالإبادة، وقال إن شعوب الاتحاد السوفيتي هي التي حسمت نتائجها وقادت العالم إلى النصر.
وكشف بوتين، أمس الثلاثاء، في حفل استقبال في الكرملين بمناسبة يوم النصر، عن أن وثائق الأرشيف تظهر أن الحزب النازي كان يعتزم إبادة المواطنين السوفييت الذين لم تدرج أسماؤهم في لوائح من سيستعبدهم من أجل الإنتاج، وكان سيقضي عليهم جسديا أو ينفيهم إلى مناطق نائية حيث ينقرض الناس تدريجيا.
وأشار بوتين إلى أن الشعب السوفياتي هو من "وضع خاتمة هذه الحرب الدموية ونقطة النهاية بالنصر فيها"، ووعد بأن تنقل البلاد هذا التراث إلى الأجيال القادمة من الروس.
وقال إن تاريخ 9 مايو هو اليوم الذي "نشعر فيه بقيمة الحياة وأهمية حب الوطن تماما، واليوم الذي أصبحت فيه ذكرى هذه الحرب الأخيرة ذكرى مشتركة وهامة جدا".
وكان بوتين قد قال في كلمة ألقاها في الجماهير التي سارت في موكب النصر، إنه "ليس هناك قوة قادرة على استعباد الشعب الروسي". و: "لن ننسى أبدا أن حرية أوروبا والسلام الذي طال انتظاره في العالم صنعه آباؤنا وأجدادنا".
وشدد بوتين على الدور الحاسم للاتحاد السوفياتي في تدمير الفاشية، مضيفا أن انتصار الاتحاد السوفيتي على الفاشية سيبقى مأثرة إلى الأبد في التاريخ ودليلا على انتصار العقل على الهمجية. وذكّر أيضا بثمن هذا الانتصار، قائلا: "علينا أن نتذكر أنه تم تحقيق النصر بتضحيات ضخمة، وأن تلك الحرب أزهقت أرواح الملايين من البشر".
وأشار بوتين إلى أن الحياة ذاتها اليوم تتطلب تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد، قائلا إن القوات المسلحة الروسية قادرة على صد "أي عدوان محتمل". ووفقا له، فإن الجيش الروسي على استعداد دائم لإظهار الشجاعة والبطولة ولأداء أي مآثر ولتقديم أي تضحية من أجل البلاد والشعب.
وقال، متوجها إلى الوحدات التي تم استعراضها في الساحة الحمراء وقدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى: "أيها العسكريون من الجنود والضباط، إن البلاد فخورة بكم ونحن دائما سنحمي روسيا وإياكم، كما فعل الجنود الروس الذين حققوا النصر في الحرب العالمية الثانية، وسنعمل على تعزيز التقاليد الوطنية والإخلاص للوطن".
ودعا بوتين لتوحيد المجتمع الدولي في مواجهة التهديدات المشتركة مثل الإرهاب والتطرف والنازية الجديدة، قائلا إن روسيا مستعدة للتعاون مع البلدان الأخرى.
وبعد انتهاء العرض، تحدث بوتين مع قدامى المحاربين، ووضع جنبا إلى جنب مع رئيس مولدوفا إيغر دودون إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول قرب جدار الكرملين. كما وضع بوتين الزهور على نصب تمثل المدن البطلة في حديقة ألكسندر.