المصدر / وكالات - هيا
كشف فريق تقييم الحوادث التابع للتحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الثلاثاء، عن نتائج تحقيقاته حول الحوادث التي وقعت نتيجة ضرباته الجوية في اليمن.
وأعلن المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن التابع للتحالف الدولي بقيادة السعودية، منصور المنصور، خلال مؤتمر صحفي جرى الثلاثاء، أن الغارات التي شنها طيران التحالف كانت "دقيقة وسليمة ومتوافقة دائما مع القانون الدولي الإنساني".
وقال المنصور إن الفريق حقق في 15 حادثة حول ضربات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وخسائر غير مبررة أخرى في اليمن، متهما جماعة "انصار الله" الحوثية باستخدام مقرات ومبان مدنية للأغراض العسكرية ضد حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمملكة العربية السعودية.
وأكد أن "قوات التحالف راعت أن تكون ضرباتها دقيقة وسليمة، بما يجنب المدنيين والممتلكات المدنية آثارا قد تترتب على أي من ضرباتها".
وبخصوص تقرير أوردته منظمة العفو الدلية حول تعرض مجمع الشيماء التربوي بمدينة الحديدة لقصف التحالف، ما أدى إلى مقتل شخصين، قال المنصور إن التحالف قام بقصف المجمع في 25/8/2015 وتوقف عن القصف بعد أن لاحظ قائد التشكيل تجمعات مدنية بالقرب من المبنى، "تخوفا على سلامة المدنيين والتزاما بقواعد الاشتباك لقوات التحالف".
وفي اليوم التالي، استؤنف القصف بعد التأكد من زوال دواعي التوقف، على نحو "يتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
وعند حديثه عن تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي أفاد بتعرض مصنع كوكا كولا بمدينة صنعاء لقصف طيران التحالف، وتقرير منظمة "هيومن رايتس واتش" حول تعرض المصنع نفسه للقصف بـ3 قنابل، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص، قال المنصور إن الحوثيين استخدموا المصنع لتخزين منصات إطلاق صواريخ باليستية "وبالتالي سقطت عن المصنع الحماية المقررة للأعيان المدنية لمساهمتها في دعم المجهود الحربي وتم قصف المبنى بشكل مباشر".
وأكد أن القصف كان "دقيقا ولم تصب أثنائه أي من المباني المجاورة للمصنع".
وعند تطرقه إلى حادث تعرض مكتب برنامج الأمم المتحدة الانمائي بعدن للأضرار جراء غارة التحالف في 28/6/2015، أوضح المنصور أن مسلحين حوثيين كانوا يتواجدون في المكتب وتم قصفه.
وحول قصف مصنع اليماني للألبان والمشروبات، ذكر فريق التحقيق أنه قام بالتحقيق في الحادثة، وتبين للفريق أن التحالف العربي قصف مبنى مركز القيادة والتحكم الذي كان يستخدم من قبل قوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وتم قصفه بقنبلتين دقيقتي الإصابة، ويبعد الهدف عن المصنع بمسافة 200 متر، وهي مسافة آمنة لتجنب وقوع إصابات في المباني المدنية القريبة.