المصدر / وكالات - هيا
الذبحة الصدرية مصطلح يطلق على ألم يحدث فى صدر الانسان بسبب نقص وصول الدم الى عضلة القلب. تعمل عضلة القلب كمضخة لتوصيل الدم إلى جميع أنحاء الجسم وتحصل عضلة القلب على ما تحتاجه من طاقة (أوكسجين) لأداء تلك المهمة عن طريق الدم الذي يصلها عن طريق الشرايين التي تغذيها وعددها ثلاثة تسمى بالشرايين الاكليلية أو التاجية.
السبب في الإصابة يرجع عادة إلى مادة دهنية تسمى اللويحات تتراكم في الشرايين وتمنع تدفق الدم إلى عضلة القلب.
إذا كنت تشعر بضغط في الصدر، فهذا يعني بنسبة كبيرة أنك تعاني من الذبحة اللوزية أو ما يعرف بـ”الخناق الصدري”، أو “الذبحة الصدرية”.
ويعرف الأطباء هذا المرض بأنه ” ألم في الصدر يحدث بسبب عدم تدفق الدم بشكل كاف إلى جزء من القلب، ويعتبر أحد أعراض أمراض القلب”.
ويشير المختصون إلى وجود أنواع مختلفة من الذبحة الصدرية، هي:
1- الذبحة اللوزية / الصدرية المستقرة:
هي الأكثر شيوعًا، وتحدث نتيجة للنشاط البدني أو الإجهاد، وعادة ما تستغرق بضع دقائق، وهي ليست نوبة قلبية، ولكن يمكن أن تكون علامة على أنك عرضة لها، ويفضل استشارة الطبيب عند حدوثها.
2- الذبحة اللوزية / الصدرية غير المستقرة:
تحدث أثناء وقت الراحة، ويكون الألم قويًا وطويل الأمد، وتحدث عدة مرات، وتعتبر إشارة إلى أن الشخص على وشك الإصابة بنوبة قلبية.
3- الذبحة اللوزية / الصدرية المتفاوتة:
نادرة الحدوث، فقد تحدث في الليل أثناء النوم أو الراحة، حيث يحدث تشدد مفاجئ لشرايين القلب، وتسبب الكثير من الألم.
ويعدد الأطباء أسباب الإصابة بالأنواع السابقة فيما يلي:
يرجع السبب الأكثر شيوعاً في الإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية عادة، إلى مادة دهنية تسمى “اللويحات”، تتراكم في الشرايين، وتمنع تدفق الدم إلى عضلة القلب، ما يفرض على القلب أن يعمل مع كمية أقل من الأكسجين، ما يسبب الألم.
وقد يكون السبب أيضًا حدوث تجلط في الدم داخل شرايين القلب، ما يسبب نوبات قلبية.
ألم الذبحة الصدرية
الأماكن التى يشعر مريض الذبحة الصدرية بالألم بها
والذبحة الصدرية هي الأعراض التي تحدث للمريض عند نقصان الدم الساري في الشرايين التاجية المغذية لعضلات القلب والناتج عن عدم التوازن بين استهلاك القلب للغذاء ونسبة وصول الغذاء إليه وهي في الغالب تكون نتيجة تصلب وضيق الشرايين التاجية مما يمنع وصول الدم بصورة كافية وأحيانا يكون السبب زيادة كبيرة في حاجة القلب للغذاء ” الأوكسجين ” بالرغم من كفاءة الشرايين التاجية مثل حالات تضخم القلب نتيجة لارتفاع الضغط أو لاعتلال عضلي.
ومن المهم معرفة أن الذبحة الصدرية تختلف عن احتشاء عضلة القلب وأنها لا تسبب تلفاً في أنسجته.
طورة الإصابة بالذبحة الصدرية:
إن الذبحة الصدرية تعني أن عضلات القلب لا تكتفي بكمية الاكسجين التي تحصل عليها، وهي عبارة عن عَرَض تحذيري للمصاب به ليتخذ اللازم لزيادة إمداد عضلات القلب بالاكسجين ومعالجة الأمر المسبب لنقصه.
كما أن الاصابة بالذبحة الصدرية لا يعني حتمية الإصابة باحتشاء عضلة القلب فيما بعد إذا اتخذت التدابير اللازمة لمنع ذلك، لكن يمكن أن تكون إنذاراً بحصول الإحتشاء في المستقبل.
عوامل الخطورة للإصابة بالذبحة الصدرية:
التدخين من أهم أسباب حدوث الذبحة الصدرية.
زيادة الوزن.
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة نسبة الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الدم.
الإصابة بداء السكري.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب ومنها الذبحة الصدرية.
تشخيص الذبحة الصدرية:
يعتمد الطبيب في تشخيصه للذبحة الصدرية على التاريخ المرضي للمصاب، شاملاً وصف الألم ومكانه وسبب حدوثه، بالإضافة لوجود عوامل الخطورة السابقة الذكر. ويطلب الطبيب بعدها إجراء تخطيط للقلب يُعمل أثناء استلقاء المريض على السرير ثم أثناء قيامه بمجهود معيّن كالمشي أو ركوب الدراجة الخاصة بالفحص.
يحتاج بعض مرضى الذبحة الصدرية لعمل صورة أشعة خاصة بشرايين القلب لمعرفة ما إذا كانت متضيقة بفعل ترسب بعض المواد عليها.
علاج الذبحة الصدرية:
التوقف عن التدخين.
الامتناع عن شرب الخمور.
إنقاص الوزن الزائد.
الحمية الغذائية والتقليل من الدهون وخاصة المشبعة.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
التحكم الجيد بداء السكري.
التحكم الجيد بضغط الدم.
ممارسة الاسترخاء بانتظام للتخلص من الضغوط النفسية او التحكم بها
استعمال بعض العقاقير الطبية التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية تُصرف بعد مراجعة الطبيب وتؤخذ عند بداية الأحساس بالألم (مثل النيتروجليسرايد)
أخذ جرعة صغيرة يومية من الأسبرين.
مراجعة الطبيب بانتظام واتباع النصائح الطبية
يحتاج بعض المرضى لعمل توسيع للشرايين التاجية عن طريق القسطرة أو لعملية جراحية لتبديل الشرايين بأخرى سليمة تؤخذ من الفخذ.
ما الفرق بين الذبحة الصدرية المستقرة والذبحة غير المستقرة؟
تحدث الذبحة الصدرية الاعتيادية أو المستقرة في أحوال معينة.
مثلاً: بعد القيام بمجهود بدني أو التعرض لضغوط نفسية أو للحر أو البرد، وتختفي عند الراحة، وتزيد حدة الألم تدريجياً.
أما الذبحة الصدرية غير المستقرة فهي تحدث أحياناً دون التعرض للأسباب سالفة الذكر، أو تستمر على الرغم من الراحة، أو أنها تبدأ فجأة بألم حاد وشديد جداً، أوتكون حدة الألم فيها مساوية لتلك التي تحدث في حالة احتشاء عضلة القلب على الرغم من أن الفحوصات المخبرية تؤكد عدم وجود الإحتشاء.
وتعتبر الذبحة الصدرية غير المستقرة أشد خطورة من الذبحة المستقرة وتُنذِر باحتمال الإصابة باحتشاء قريب لعضلات القلب.
العلامات المنذرة في الذبحة الصدرية:
يتأقلم المصابون مع أعراض الذبحة الصدرية ويمكنهم عادة التحكم بها، لكن يحدث في بعض الأحيان أن يصابوا ببعض الأعراض التي تنذر بوجود مشكلة أكبر من الذبحة، ولذلك لا بد من استشارة طبية عاجلة، وهذه الأعراض أو العلامات هي:
استمرار ألم الذبحة الصدرية لأكثر من عشر دقائق.
زيادة حدة الألم عن العادة.
عدم تأثر الألم باستعمال الأدوية المعتادة واستمراره على الرغم منها.
زيادة عدد نوبات الألم عن المعتاد.
الإحساس بالألم أثناء الراحة.
الاحساس بأعراض جديدة لم تكن موجودة في السابق.
اسباب الذبحة الصدرية:
عندما تزيد حاجة القلب للدم والأكسجين عن الكمية المتاحة، وهذا يكون أثناء الحركة والنشاط مما يؤدى إلى حدوث الذبحة الصدرية.
أو بسبب الضغوط النفسية.
أو بعد تناول وجبة دسمة.
أو بسبب الإحساس بالحر أو البرد الشديدين.
يزيد الدم القادم الى القلب عادةً عند زيادة الحاجة له، لكن في بعض الحالات تكون الشرايين ضيقة بسبب ترسب بعض المواد عليها (atherosclerosis)، أو تتقلص الشرايين لأسباب مختلفة فلا تتمكن من زيادة كمية الدم فتحدث الذبحة. ويصاب المدخنون وزائدوا الوزن بالذبحة الصدرية أكثر من غيرهم.
الأعراض المصاحبة للذبحة الصدرية:
من أهم اعراض الذبحة الصدرية هو الأحساس بألم قليل ضاغط خلف عظمة القص، ينتشر الألم أحياناً الى الرقبة والفكين، أو الى الظهر أو الذراعين. ويحدث الالم مع المجهود العضلي أو النفسي ويختفي عند الراحة.
يشتكي بعض المصابين من صعوبة في التنفس وزيادة في التعرق والإحساس بالغثيان والتعب والإرهاق الشديدين. ومن المهم معرفة أن ليس كل ألم في الصدر يعني ذبحة صدرية، فقد يكون الألم ناتجاً عن شد في عضلات الصدر أو بسبب مشكلة في المريء، أو في الجهاز التنفسي.