المصدر / القاهرة:غربة نيوز
كشفت مصادر محلية يمنية في مديرية المخا بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات السودانية والقوات الاماراتية المدعومة بموالين لها.
وقالت المصادر، أن اشتباكات اندلعت عصر أمس السبت بين الجنود السودانيين ومجموعة من الضباط والجنود الإماراتيين في ميناء المخا نتج عنها مقتل 3 ضباط إماراتيين بادئ الأمر ثم انتقلت الاشتباكات بين الطرفين إلى المدينة السكنية.
وأشارت المصادر أن الاشتباكات تجددت مرة أخرى في المساء، وأن الطيران الحربي التابع للتحالف تدخل وقام بقصف الجنود السودانيين الذين كانوا متمركزين عند بوابة المدينة السكنية ما أدى إلى سقوط 14 قتيلاً منهم، وتدمير البوابة.
وقالت المصادر أن أسباب الاشتباكات لا تزال غامضة حتى اللحظة.
وفي نفس السياق، أوضحت وسائل الإعلام اليمنية، أن الاشتباكات تعود إلى محاولة خروج القوة السودانية من الطوق الاماراتي الذي يتحكم بقيادة المعارك هناك، وتدخله في التفاصيل الصغيرة للجنود السودانيين ما أعتبره الآخرون انتقاصا وتقليلا من قدراتهم وحطا من شأنهم، معتبرين التصرفات الاماراتية لم تعد ندية وأخوية بين الزملاء، بل أصبحت بين القائد الذي يقدم الأموال وأجير يقاتل لقاءها، على حد قوله.
من جانبه اكد المحلل السياسي المصري، سامح عسكر صحة الانباء، وقال في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اشتباكات بين القوات السودانية والإماراتية في محافظة تعز اليمنية، والأنباء عشرات القتلى بين الجانبين”.
وعلق على الامر قائلا: “لا أحترم من يهين بلاده في حروب الآخرين، فهو لو انتصر سيُحسَب انتصاره لغيره، ولو هُزِم سيُعاني من هزيمته للأبد”.
واختتم تدوينته بتوجيه رسالة للرئيس السوداني قائلا: “قولوا للبشير: ماذا جنيت من حربك على اليمن ودفعك السودانيين للهلاك ؟..أي إجابة له غير المال فهي كاذبة ونهايات المرتزقة غالبا تبقى محزنة”.
وفي نفس السياق، أكد الضابط في جهاز الامن الإماراتي وصاحب حساب “بدون ظل” على “تويتر” هذه الانباء، موضحا بان الهدف من الاشتباكات هو دفع السودان للانسحاب من التحالف وجعل السعودية تغرق لوحدها في المستنقع اليمني.
وقال في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: ”اشتباك قواتنا المسلحة مع القوات السودانية بهدف اخراجها وابقاء السعودية لوحدها في المستنقع اليمني”.
يذكر أن التوترات بين الضباط الإماراتيين والضباط والجنود السودانيين كانت قد بدأت منذ وقت طويل، ففي محافظة عدن في مقر التحالف كشفت مصادر خاصة أن الخلافات بدأت بالتزايد بين القوات الإماراتية والسودانية بسبب معاملة الإماراتيين للجنود السودانيين بشيء من الدونية والتعالي عليهم.
وقالت المصادر إن الخلافات بين الإماراتيين والسودانيين بلغت حدتها، مضيفة أنه في إحدى الجلسات في مقر العمليات المشتركة في المجمع الحكومي بعدن “صاح أحد الضباط السودانيين وهو في حالة هستيريا أمام ضباط كبار إماراتيين بالقول: استشهد علينا 450 جندي و20 ضابط في اليمن وكمان ما ترحمونا”.