المصدر / القاهرة: غربة نيوز
قتل فلسطيني وأُصيب تسعة آخرون الإثنين بعد تفجير إسرائيل نفقًا يمتد إلى أراضيها على الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وأكد أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة “استشهاد أحمد أبو عرمانه (25 عاما) وإصابة تسعة آخرين في استهداف النفق شرق خان يونس” جنوب القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أنه فجر نفقاً يمتد من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، محملاً حركة حماس التي تسيطر على القطاع مسؤولية ذلك.
وقال المتحدث باسم الجيش جونثان كونريكوس لصحافيين، إنه تم “تفجير نفق إرهابي يؤدي إلى جنوب إسرائيل من محيط خانيونس” جنوب القطاع.
وأضاف كونريكوس أنه “تم تفجير النفق من داخل إسرائيل بالقرب من السياج الأمني، وهذه الإجراءات (التي اتخذها الجيش الإسرائيلي) تأتي في ضوء هذا الانتهاك الخطير وغير المقبول للسيادة الإسرائيلية”.
وأكد المتحدث أن الجيش الإسرائيلي لا يرغب بتصعيد الوضع.
وبحسب كونريكوس فإن النفق يبعد قرابة كيلومترين عن بلدة كيسوفيم.
ولم يكن بإمكانه تأكيد ما إذا كان النفق تابعا لحركة حماس، لكنه قال إن إسرائيل تحمّل حماس المسؤولية عن كل هذه الأنشطة في قطاع غزة.
وفي نيسان/أبريل 2016، أعلنت إسرائيل عن اكتشاف نفق ممتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية منذ المرة الأولى بعد حرب غزة عام 2014.
وتعبر الأنفاق تحت الجدار الذي يغلق بإحكام الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة وكانت إحدى الأسلحة الأكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.
وأبرز هدفين للعملية الإسرائيلية عام 2014 كانا وقف إطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق، وكانت العملية الثالثة من نوعها في قطاع غزة خلال ست سنوات.
وأعلن الجيش أنه دمر أكثر من 30 نفقاً عام 2014، وتؤكد حماس أنها تواصل حفر الأنفاق.
واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوماً وكانت الأطول والأكثر دموية ودماراً بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.
وأسفرت الحرب عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلاً بحسب الأمم المتحدة، وفي الجانب الإسرائيلي قتل 74 شخصاً بينهم 68 جندياً.
ويأتي هذا الإعلان بينما من المقرر أن تقوم حركة حماس بتسليم السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل، بعد توقيع اتفاق مصالحة في القاهرة.
ومن المفترض أيضاً أن تقوم حماس الأربعاء بتسليم السلطة الفلسطينية المعابر على الحدود في غزة.
واتهم تقرير لمراقب الدولة في شباط/فبراير الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة الجيش بأنهم لم يكونوا مستعدين للتهديد الاستراتيجي الذي شكّلته الأنفاق خلال حرب عام 2014.