المصدر / وكالات
قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن إعلان السعودية أمس عزمها استخراج اليورانيوم وإنشاء برنامجها النووي الخاص، ربما يقود إلى تسلح نووي وتعميق الخلافات بالشرق الأوسط.
وأوردت المجلة تصريحا لرئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة هاشم بن عبد الله اليماني، بمؤتمر للطاقة في أبو ظبي أمس، قال فيه إن بلاده تهدف للاكتفاء الذاتي من خلال تطوير برنامج للطاقة النووية للأغراض السلمية، كجزء من التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي يهدف لتنويع الاقتصاد والابتعاد عن المصدر المحدود المتمثل في النفط.
وعلقت المجلة بأن المفاعلات النووية يمكن استخدامها أيضا لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تجعله قابلا للاستخدام في تصنيع أسلحة، كما أن دخول السعودية النادي النووي يأتي في الوقت الذي مُنعت فيه إيران من تطوير أسلحة نووية بموجب الاتفاق النووي الإيراني.
ونسبت إلى بعض المحللين قولهم إن السعودية النووية ستتسبب في تغيير موازين القوة في المنطقة، إذ قال الباحث في مركز هوارد بيكر هاريسون أكينس إن السعي لإنشاء برنامج نووي خيار إستراتيجي ويعبر عن استمرار الخلاف الإقليمي بين الرياض وطهران.
وأضاف أكينس أن واشنطن لم تعلن بعد موقفها الرسمي من خطط السعودية تطوير طاقة نووية، لكن إذا دعمت واشنطن الرياض -الحليف المقرّب لها- فإن ذلك من شأنه مضاعفة التوترات بين السعودية وإيران، خاصة مع معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاق النووي الإيراني.
أما الخبيرة في شؤون الأمن القومي بمؤسسة "راند" أماندا كادليتش، فقالت إن المخاوف من سعودية نووية أمر مفهوم مع الأخذ في الاعتبار الوضع غير المستقر في المنطقة، لكن الاستنتاجات السريعة للنوايا السعودية وقدرتها على تنفيذ هذه النوايا أمر سابق لأوانه كثيرا.
وأشارت نيوزويك إلى أن دولة الإمارات هي الوحيدة في الخليج التي لديها برنامج نووي، وأن مفاعلها النووي الأول سيبدأ العمل العام المقبل.
وكان اليماني قد قال أيضا إن السعودية ستبرم عقد الإنشاء لأول مفاعلين نوويين لها قبل نهاية العام المقبل، وتردد أن الرياض اتصلت بشركات كورية وصينية وفرنسية وروسية ويابانية وأميركية لهذا الغرض.
كذلك أشارت المجلة إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية، وأن كثيرا من الخبراء يعتقدون أن ذلك ساعدها في امتلاك قوة وازنة بالشرق الأوسط.