المصدر / وكالات
يؤكد الأخصائيون في شؤون الأطفال في معهد “سيناي” البرازيلي المختص بالشؤون الاجتماعية أن العقوبة الجسدية حسب الإحصاءات العالمية لا تجدي مع حوالي 70% من الأطفال، لأنها تؤدي إلى مزيد من التمرد، كما أن الطفل يمكن أن يتعود على هذا الأسلوب ويواصل ارتكاب الأخطاء، وهو يعلم أن النتيجة هي قليل من الضرب ومن ثم ينتهي الأمر.
إذ أوضحت الدراسة عدداً من الإجراءات التي يمكن استخدامها إذا كان الطفل بحاجة للعقوبة فعلاً، وهي تمثل طريقة حضارية لمعاملة الأطفال والتكيف مع أخطائهم.
كمنحه المكافآت عندما ينجز أعمالاً جيدة فكثير من العائلات كانت تنظر فقط للأخطاء التي يرتكبها الطفل من أجل ممارسة العقوبة ضده، ولا يعطون اهتماماً كافياً لمكافآته عندما يقوم بأعمال جيدة.
ويترتب على اﻷم أن تشرح لطفلها القواعد والأصول في الأسرة فعدم القيام بذلك يجعله ضائعاً دون أن يعلم ما هو مقبول وغير مقبول بالنسبة لهذه الأسرة أو تلك.
عليها أيضاً على الأم أن تفهم إشارات تمرد طفلها حيث ستستدل منها على أنه قام أو سيقوم بارتكاب خطأ ما، ويمكن معرفة هذه الإشارات من خلال حديثه أو حركاته.
كما يجب على اﻷم ألا تتراجع عند اللجوء للعقوبات البديلة، إذ يوجد عقوبات بديلة كثيرة غير الضرب الجسدي كالحرمان من المصروف لبضعة أيام، أو عدم شراء هدية يطلبها، ولكن عند استخدام العقوبة البديلة يجب أن تظهر اﻷم تماسكاً في الشخصية، ولا تتراجع عن قرارها لأسباب عاطفية كالشفقة أو الشعور بالذنب.
وأخيرا يجب على اﻷم منح طفلها فرصة لكي لا يعيد الخطأ فالعقوبة يجب أن لا تأتي على الفور، بل من الممكن التحدث مع الطفل ومنحه فرصة لكي لا يعيد الخطأ الذي ارتكبه