المصدر / وكالات
زعم رئيس مجلس الأمن الوطني والدفاع الأوكراني ألكسندر تورتشينوف أن روسيا قد أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود مع بلاده وتسعى لإضفاء الصبغة الأممية عليها لغاية في نفسها.
وفي تصريح بهذا الصدد، قال تورتشينوف: "جميع محاولات روسيا لتغيير صبغة قواتها التي تحشدها على الحدود مع أوكرانيا، لن تجديها نفعا".
وعلّل تورتشينوف الخطوة الروسية المزعومة هذه باحتمال تبني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين أعلنتا انفصالهما عن أوكرانيا، قانون إعادة الاندماج في الفضاء الأوكراني، الذي "سيمنع روسيا من تحقيق خططها" الرامية لتقسيم أوكرانيا وتقطيعها إلى دويلات وضمها.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لروسيا وطرحت على مجلس الأمن الدولي في الـ5 من سبتمبر الماضي مبادرة إرسال قوات أممية إلى منطقة النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.
وفي الـ10 من الشهر الجاري كشفت الولايات المتحدة عن أنها أعدت خطة ستقترحها على موسكو عمّا قريب لتنسيق إرسال قوات أممية إلى أوكرانيا قوامها 20 ألف عسكري.
يشار إلى أن روسيا لم تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرة في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين.
كما تسعى روسيا مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات "مينسك" للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، وعبر مشاورات "رباعية نورماندي" المستمرة على مستوى وزراء خارجية بلدان مجموعة مينسك الأربعة.
وقبل مفاوضات "مينسك"، أطلقت الطغمة الأوكرانية في أبريل 2014 عملية عسكرية لـ"مكافحة الإرهاب" ضد الجمهوريتين، في أعقاب ما سمي بـ"ثورة الميدان" في كييف التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش، وأوصلت القوى اليمينية المتطرفة إلى السلطة، الرافضة للتكامل مع روسيا والمطالبة بدمج أوكرانيا في فضاء الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا، أسفر منذ اندلاعه سنة 2014 عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وإصابة 22 ألفا آخرين، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف عن مناطقهم.