المصدر / وكالات
تمكّن تنظيم الدولة الإسلامية من استعادة السيطرة على مدينة البوكمال آخر معاقله في سوريا بعدما خرج مقاتلوه من أنفاق كانوا يختبئون فيها بقلب المدينة، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر عدة.
وأفادت الوكالة بأن عناصر تنظيم الدولة باغتوا القوات الموالية للنظام السوري الذي كان قد أعلن قبل أيام سيطرته على المدينة ودحر التنظيم. وفي الوقت نفسه كثف الطيران الروسي الداعم لقوات النظام قصفه للمدينة وضواحيها لليوم الثالث.
وقال الزعيم العشائري قحطان غانم العلي إن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما مباغتا بمفجرين انتحاريين وهجمات صاروخية بعد إيهام القوات الموالية للنظام بمغادرتهم المدينة.
ويشارك في هجوم النظام على البوكمال مقاتلون من حزب الله اللبناني ومقاتلون من العراق كانوا قد دخلوا إلى سوريا عبر الحدود. وأعلنت قوات النظام يوم الخميس الماضي السيطرة على المدينة وقتل الكثير من عناصر تنظيم الدولة واستسلام عشرات منهم، واعتبرت السيطرة على البوكمال انهيارا لسيطرة التنظيم التي استمرت ثلاث سنوات في المنطقة.
ونفت مصادر مستقلة ومتعددة للجزيرة في ذلك الوقت سيطرة قوات النظام وحلفائها على البوكمال، وأكدت أن تنظيم الدولة لا يزال يبسط نفوذه عليها بشكل كامل.
استمرار القصف
واستمر القصف على المدينة وضواحيها أمس الأحد، وقتل ما لا يقل عن خمسين مدنيا معظمهم من النساء والأطفال منذ يوم الجمعة.
وفي إحدى الغارات الجوية على بلدة السكرية الواقعة شرق البوكمال، قتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصا معظمهم من النساء والأطفال من ثلاث عائلات، وفقا لمصادر من السكان.
وتقع البوكمال -المتاخمة لحدود العراق- في محافظة دير الزور شرقي سوريا. وقال خبراء عسكريون وشخصيات من المعارضة السورية إن روسيا صعدت سياسة "الأرض المحروقة" في المحافظة بغاراتها الجوية في الأشهر الأخيرة لضمان تحقيق انتصار عسكري سريع بأي ثمن.