المصدر / القاهرة: غربة نيوز
أكد عبد الله غانم القحطاني، الخبير العسكري والاستراتيجي السعودي، أن الأمم المتحدة لم يكن لها أي موقف إيجابي سواء فيما يختص بالحرب في اليمن أو في المنطقة بشكل عام، والقوى الكبرى في العالم تدرك ذلك. وتساءل القحطاني، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، يوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، المنظمة الدولية تتحدث عن الحصار، فكيف وصلت الأسلحة الإيرانية والصواريخ البعيدة المدى. وهل هذا يؤكد أن المنظمة الدولية تراقب ميناء الحديدة بشكل صارم لمنع وصول وتهريب الأسلحة بصورة غير شرعية إلى أنصار الله “الحوثيين”، وظهور تلك الأسلحة بيد “المليشيات” في صنعاء يدل على تناقض الأمم المتحدة وعدم دقتها.
وقال القحطاني: “إن وصول تلك الصواريخ الضخمة بعيدة المدى وأطقمها من إيران إلى صنعاء يثير الكثير من علامات الاستفهام حول دور المنظمة الدولية في اليمن، لذا كان قرار التحالف بإغلاق جميع المنافذ اليمنية “البرية والبحرية والجوية”، لأن أمن المملكة العربية السعودية والأمن الإقليمي في المنطقة مقدم على أي شىء آخر”. وأضاف القحطاني: “من يتحدثون عن الكوارث الإنسانية في اليمن بسبب التحالف، نقول لهم أن السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة قدمت الكثير من مواد الإغاثة للشعب اليمني شماله وجنوبه، وقامت بالدور الذي عجزت الأمم المتحدة عن القيام به في اليمن، فالأمم المتجة في اليمن لا تقوم إلا بما يخدم نواياها والتي هى محل شكوك كثيرة في اليمن”.
ومضى بقوله: “قوات التحالف لن تغير الكثير من استراتيجيتها في اليمن، وقد أغلقت المواني لوقت معين ومحدد بعد إطلاق الصواريخ على الرياض، وقد أعلن التحالف فتح المعابر التابعة للشرعية خلال الساعات الماضية، وطالبت الرياض المنظمة الدولية بالتدقيق وبشكل تقني عالي على الأماكن التي يحتمل تهريب الأسلحة والمتفجرات من خلالها لقتل اليمنيين، ومع هذا فدور الأمم المتحدة إلى الآن سلبي، لماذا لم تقم بدورها وتراقب الموانىء وتسندها لطرف ثالث، لماذا لا تساعد التحالف على إيصال المساعدات،للأسف التحالف أصبح يعاني من الأمم المتحدة مثلما يعاني من إيران، فلم تذكرالمنظمة الدولية طهران وتهريبها للأسلحة ودورها في اليمن في أي من تقاريرها، وهذا أمر مزعج، وفي غير مصلحة الشعب اليمني سواء كان في صنعاء أم في عدن”.
وأشار القحطاني إلى أن عمليات التصعيد في اليمن تأتي من جانب الأمم المتحدة وليس من ناحية التحالف، فالتحالف لديه استراتيجية ومنهجية واضحة ومعلنة وتتواصل مع جميع منظمات المجتمع الإنساني، وما يقوم به التحالف هو لإنقاذ اليمن وعودة حكومته الشرعية، لذا يجب على الأمم المتحدة أن تغير من نفسها وتنظر إلى الأمور بحيادية تامة ومع كل الأطراف.