المصدر / وكالات
من القاهرة كرر رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد #الحريري موقفه الثابت والداعي إلى "حياد" #لبنان وتحييده عن الأزمات والمحاور الخارجية، والتزامه سياسة النأي بالنفس.
وقال الحريري بعد لقاء الرئيس السيسي في القاهرة الثلاثاء سيعلن موقفه السياسي من هناك.
كما كرر تمسكه بمبدأ النأي عن النفس، قائلاً: "تحدثت مع الرئيس السيسي طويلاً عن ضرورة أن يكون هناك في لبنان والمنطقة نأي بالنفس عن كل السياسات الاقليمية".
أما اليوم الأربعاء، فينتظر لبنان برمته المواقف السياسية التي وعد الحريري بإطلاقها من بيروت بعد وصوله ليل الثلاثاء من أجل المشاركة في احتفال عيد الاستقلال.
"شيطان التفاصيل"
وسط هذا الترقب لما سيعلنه الحريري، يتوقع العديد من اللبنانيين ألا تأتي مواقف الحريري مخالفة أو مغايرة لما أطلق سابقاً، سواء لجهة ضرورة حياد لبنان، أو لجهة تمسكه باستقالته، وهو كان أكد في تصريح خاطف من أمام قصر الإيليزيه السبت، رداً على سؤال من قبل أحد الصحفيين استقالته، قائلاً "كما يعلم الجميع أنا استقلت.."
إلا أن "الشيطان يكمن في التفاصيل" كما يقال، ولعل المطبات الحكومية التي تنتظر لبنان تكمن في ما بعد تأكيد الحريري على الاستقالة، من امكانية تأليفه حكومة جديدة واستبعاد حزب الله، وبيانها الحكومي، والنأي بالنفس فعلياً.... إلى ما هنالك من صعاب لم يعد هناك من مجال لاعتبارها كأنها لم تكن، لا سيما بعد بيان الجامعة العربية الأحد، واتباع سياسة "النعامة"، وطمر الرأس في التراب.