المصدر / وكالات
واصل أهالي قرية الروضة في محافظة شمال سيناء، سرد تفاصيل العملية الإرهابية، التي استهدفت مسجد القرية، وأسفرت عن مقتل 305 أشخاص وإصابة مئات آخرين.
وقال شاهد عيان فضل عدم ذكر اسمه، لـصحيفة "الشروق" المصرية، "لقد أوقف الإرهابيون سيارة دفع رباعي فوق تبة عالية جنوب القرية ووجهوا مدفعا رشاشا عيار نصف بوصة نحو القرية، حيث كان أحدهم يطلق الرصاص بجنون نحو البيوت وليس المسجد فقط".
وأضاف أن الرصاص لم يقتصر على رواد المسجد فقط، وإنما طال السكان داخل البيوت، وآخرين كانوا في طريقهم إلى المسجد، أو كانوا يمرون على الطريق الدولي، حيث كان القتل عشوائيا دون تمييز، حسبما أفادت الصحيفة.
وذكر محمد أبو سلمان، من سكان القرية، "لقد وجدنا جثثا على مسافة بعيدة من المسجد، ربما كانوا مصابين فارين من المسجد وماتوا إثر النزيف أو لاحقهم الإرهابيون دون أن يعلم بهم أحد سوى في اليوم الثاني للكارثة"، مضيفا "قمنا بجمع 18 جثة من مناطق بعيدة عن المسجد، لقد لاحقوا مصابا حاول الفرار والاحتماء داخل مئذنة المسجد وقاموا بقتله بالرصاص وهو مصاب، كما ألقوا قنبلة يدوية داخل الزاوية المجاورة للمسجد، ما تسبب في احتراق محتوياتها".
وتابع أحد السكان القول "كنا نتوقع أن يتم استهداف القرية، ولكننا كنا نعتقد أن الإرهابيين ربما سيستهدفون فردا أو أكثر أو تفجير الزاوية الصوفية وهي خالية، ولم نكن نتصور أن يصل حجم الحقد والكراهية إلى هذا المستوى"، مضيفا "لقد أوقفنا حلقات الذكر في الزاوية منذ أسابيع بعد تهديدات وصلت لسكان القرية".
وصرح شاب من مركز بئر العبد، خلال زيارته للمصابين في مستشفى العريش، أنه حضر إلى القرية بعد الحادث مباشرة، قائلا إنه رأى مشاهد مروعة في المسجد وخارجه.
وأفاد الشاب بأنه شارك ليلا في حفر القبور، مشيرا إلى أنه في بعض الحالات اضطروا لدفن 10 أشخاص في حفرة واحدة.
المصدر: صحيفة "الشروق" المصرية