المصدر / وكالات - هيا
وصف رئيس أمريكا، دونالد ترامب، زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بـ "الجرو المريض"، فيما دعت واشنطن دول العالم لمقاطعة بيونغ يانغ، وطالبت الصين بوقف تصدير النفط الخام لها.
واعتبر ترامب في خطاب حول الإصلاح الضريبي ألقاه في ولاية ميسوري، خطة الإصلاح الضريبي بمثابة "وقود صواريخ" للاقتصاد الأمريكي، ثم غيّر موضوع خطابه فجأة، ليتحدث عن زعيم كوريا الشمالية "رجل الصواريخ الصغير"، كما كان يسميه سابقا، ثم وصفه بعد ذلك بأنه "جرو مريض".
وناقش مجلس الأمن الدولي ليلة الأربعاء بمبادرة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في اجتماع طارئ، مسألة إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا فجر يوم الأربعاء.
وكان الجيش الياباني وجيش كوريا الجنوبية قد سجلا فجر الأربعاء، إطلاق كوريا الديمقراطية صاروخا باليستيا سقط على بعد 210 كم من ساحل اليابان. وذكرت هيئة أركان القوات المسلحة لكوريا الجنوبية، أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية وصل إلى ارتفاع 4.5 ألف كم وقطع مسافة 960 كم.
وأعلنت كوريا الشمالية بعد كشفها نجاح تجربة إطلاق هذا الصاروخ، أنه أصبح لديها من الآن فصاعدا وسيلة قادرة على نقل رؤوس نووية إلى أي نقطة في الولايات المتحدة.
وقالت نيكي هايلي، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن بلادها تدعو جميع الدول في العالم إلى مقاطعة كوريا الشمالية، بما في ذلك وقف التجارة معها وحظر استقبال العمال الكوريين الشماليين.
وصرحّت هايلي "إننا نحث كافة الدول على قطع علاقاتها مع كوريا الديمقراطية بالإضافة إلى تنفيذ كافة عقوبات الأمم المتحدة ضدها". وأضافت، أن هذا ينطبق على جميع مجالات التعاون مع هذا البلد، بما في ذلك التجارة، معتبرة "أنه من الضروري وقف عمليات الاستيراد والتصدير معها وطرد كل عمال كوريا الشمالية".
ووفقا لها، فإن الرئيس الأمريكي دعا في محادثة هاتفية مع نظيره الصيني، شى جين بينغ، جمهورية الصين الشعبية للتوقف عن توريد النفط الخام إلى كوريا الشمالية.
وأكدت هايلي، على أن بكين "يجب أن تظهر دورها الريادي وان تسير بالأمر إلى نهايته". وأضافت "أن الصين تستطيع أن تفعل ذلك بنفسها أو تتركنا نتولى وضع تزويد بيونغ بانغ بالنفط بأيدينا".
وبالإضافة إلى ذلك، دعت هايلي إلى حرمان كوريا الديمقراطية من حق التصويت في الأمم المتحدة.
وفى المقابل قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبنزيا، إن الانتهاك الجديد لقرارات مجلس الأمن الدولي من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أمر مؤسف، وإن احتمال تطبيع الوضع في شبه الجزيرة الكورية مازال مبهما.
ودعا الدبلوماسي الروسي "جميع الأطراف المعنية إلى وقف تصعيد التوتر". وقال "من الواضح لنا أنه لا يوجد حل عسكري للمشكلة في شبه الجزيرة الكورية".
وفى وقت سابق اقترحت روسيا والصين أن تعلن كوريا الديمقراطية وقف التجارب النووية وإطلاق الصواريخ، مقابل امتناع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن القيام بتدريبات ومناورات عسكرية في المنطقة قرب حدودها، وذلك بهدف تحقيق الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ولكن واشنطن تجاهلت هذه المبادرة تماما ولم ترد عليها لا سلبا ولا إيجابا.