المصدر / القاهرة: غربة نيوز
ورد لمركز العمليات الأمنية الموحدة 911 عند الساعة العاشرة من صباح اليوم بلاغ عن اندلاع حريق افتراضي بكابينة طائرة أجنبية قبل وصولها لمطار الملك عبدالعزيز بجدة، الأمر الذي جعل قائد الطائرة يُعلن حالة الطوارئ وإبلاغ برج المراقبة بطلب الهبوط الإضطراري بالمطار، وبعد لحظات اختفت الطائرة عن شاشة الرادار وهي من نوع إيرباص 300 وعلى متنها 246 راكباً و9 ملاحين.
واستنفرت كل الجهات المعنية وفي مقدمتها الدفاع المدني بعد إبلاغ مركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة العامة للدفاع المدني؛ حيث اتضح أن الطائرة سقطت، وقد لقي 255 مصرعهم، كما أصيب 10 بحالات خطيرة و15 متوسطة و17 طفيفة، فيما توفي 11 شخصاً في الموقع الذي سقطت به الطائرة.
من جانبه، قال مساعد الرئيس للمطارات مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي المكلف المهندس عبدالله بن مسعد الريمي: إن تجارب الطوارئ تساهم في الارتقاء بمستوى الأداء والجاهزية لمنسوبي المطار، وتطوير مهاراتهم في التعامل مع حوادث الطيران في حال حدوثها لا قدّر الله.
وأوضح أن المطار شارك في هذه التجربة، وهي ضمن برنامج الدفاع المدني للتدريب السنوي على رأس العمل، والتي يشارك فيها العديد من القطاعات ذات العلاقة، مشيراً إلى مساهمتها في رفع كفاءة العاملين لمواجهة حوادث الطيران، وتعكس استعداد المطار فى إدارة الأزمات المفاجئة.
وبين: "سيناريو الخطة يتضمن تلقي مركز عمليات الإطفاء بالمطار بلاغاً عند الساعة العاشرة صباح اليوم من مركز عمليات الأمن الموحد (911) عن طريق الخط الساخن مفاده نشوب حريق داخل كابينة طائرة أجنبية من نوع "إيرباص 300" قبل وصولها المطار وعلى متنها (246) راكباً وعدد 9 ملاحين؛ الأمر الذي أدى لقيام قائد الطائرة بإعلان حالة الطوارئ داخل الطائرة وطلب الهبوط الاضطراري بمطار الملك عبدالعزيز الدولي لوجود حريق".
وتابع: "وبناء على تلك المعطيات يتم استكمال كل الإجراءات المتعلقة بتمرير البلاغ ومواجهة حالة الطوارئ؛ حيث تتولى الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي إبلاغ مكتب تحقيقات الطيران؛ للقيام بمهام التحقيق وتقصي أسباب الحادث وفقاً للائحة الخاصة بالتعامل مع حوادث الطيران".
وقدم "الريمي" شكره وتقديره لإدارة الدفاع المدني ومركز إدارة الأزمات والكوارث بمنطقة مكة المكرمة، وكل الجهات الحكومية والقطاعات الأهلية المشاركة على تعاونها الملموس، والذي كان له أكبر الأثر في إنجاح إجراء هذه التجربة الفرضية، مشيراً إلى مشاركة 28 جهة في سيناريو الحادث.