المصدر / وكالات
أعلنت السعودية عن أكبر موازنة في تاريخها للعام المقبل بعجز يقدر بـ52 مليار دولار وإنفاق يصل إلى نحو 261 مليارا، وسط توقع بانكماش الناتج المحلي الإجمالي السعودي خلال العام الحالي.
ووقع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على الموازنة التي تتوقع إيرادات بنحو 209 مليارات دولار.
وفي كلمة ألقاها في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، أعلن الملك السعودي رسميا أن الموعد المستهدف للقضاء على عجز الميزانية جرى تأجيله إلى عام 2023 بدل الموعد الأصلي وهو 2020. وأبلغ مسؤولون بوزارة المالية بالفعل خبراء اقتصاديين محليين بهذا التغيير الشهر الماضي.
وأكد الملك سلمان أن بلاده "ستستمر في تقليل اعتمادها على النفط إلى أن يصل إلى 50% فقط" من إجمالي الإيرادات.
وانكمش إجمالي الناتج المحلي للمملكة خلال الربع الأول من العام الجاري بنصف نقطة مئوية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية قبل ثماني سنوات.
وفرضت الرياض ضرائب جديدة وخفضت الإنفاق في بعض المجالات لخفض العجز في الميزانية منذ 2015، عندما تسبب هبوط في إيرادات صادرات النفط في عجز قياسي بالميزانية بلغ 367 مليار ريال أو حوالي 15% من الناتج المحلي الاجمالي.
وتعاني السعودية من تراجع حاد في إيراداتها المالية بسبب هبوط أسعار النفط المتواصل منذ ثلاث سنوات.
وتتوقع خطة الميزانية أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.7% في 2018 مقابل توقعات بانكماش بـ0.5% العام الحالي.
وقال خبراء اقتصاديون كثيرون بمؤسسات خاصة إن المستويات المستهدفة للنمو ربما تكون مفرطة في التفاؤل، لأن الحكومة تخطط لفرض ضريبة للقيمة المضافة بنسبة 5% في يناير/كانون الثاني واستحداث زيادات في أسعار الطاقة المحلية في وقت لاحق من العام.