المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أكدت مصادر محلية متطابقة انتشار عمليات قتل غامضة في صنعاء، تستهدف قيادات حوثية شاركت في عملية اقتحام منزل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح وقتله.
وأكدت المصادر، العثور على جثة القيادي الحوثي حسين عبدالرحيم الطاووس والمكنى أبو يحيى، في شارع الستين الغربي بالعاصمة صنعاء.
وينحدر أبو يحيى الطاووس من صعدة، وهي المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي، والطاووس شقيق أبرز قياداتها المدعو عبد المحسن الطاووس، ويعد ضمن القيادات الميدانية الحوثية التي شاركت باقتحام منزل الرئيس الراحل في صنعاء وقتله.
واعترفت ميليشيات الحوثي بمصرع الطاووس، غير أنها لم تحدد مكان أو طريقة مقتله، واكتفت بنشر صورته.
ويعتبر الطاووس القيادي الخامس في ميليشيات الحوثي ممن شاركوا في عملية اقتحام منزل الرئيس السابق، وممن لقي حتفه في ظروف غامضة، وسط تداول روايتين إحداها تشير إلى أن هناك قناصين موالين لـ “صالح”، هم وراء استهداف هذه القيادات، في حين تشير الأخرى إلى أن الحوثيين أنفسهم يقومون بتصفية أبرز المشاركين في عملية قتل الرئيس السابق خوفاً من تسريب حقائق حول ما حدث، خاصة ما يتصل بمشاركة عناصر من الحرس الثوري الإيراني.
وبخلاف المشاركين في عملية قتل الرئيس السابق، انتشرت عمليات اغتيالات واختطافات ضد ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء، وذلك في ظل رعب وارتباك واضح يشير إلى أن الميليشيات في طريقها لفقدان السيطرة على الوضع، رغم القبضة الأمنية القمعية التي تفرضها.
وبحسب سكان في العاصمة صنعاء، فإن 10 من قيادات الحوثيين تعرضوا لعمليات اغتيال متفرقة في صنعاء، وسط تكتم شديد من قبل الميليشيات.
وكانت مجموعة مسلحة، قد هاجمت، الأربعاء، بالأسلحة الرشاشة ميليشيات الحوثي المتمركزة في محيط منزل الرئيس الراحل وسط صنعاء، وقتلت عدد منهم قبل أن تلوذ بالفرار، في أول عملية من نوعها تستهدف الميليشيات منذ الأحداث الأخيرة التي جرت وانتهت بمقتل “صالح”.
وتتضارب الروايات حول الجهة التي تقف خلف مسلسل الاغتيالات بحق المشاركين في قتل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، إذ يقول بعض المراقبين إنها على يد موالين لصالح، بينما يقول آخرون إنها على يد المليشيات الحوثية بهدف طمس أي دلائل على طريقة قتل صالح أو مشاركة عناصر من الحرس الثوري الإيراني في اقتحام منزل صالح ومن ثم تصفيته.